الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، استياءه من تقرير شبكة "ان بي سي" الإخبارية الذي ادعى أن ترامب طالب قادة البنتاغون الحصول على زيادة شاملة لترسانة الأسلحة النووية. وفي تغريدة على "تويتر"، يوم الأربعاء، قال الرئيس الأميركي إن "إن بي سي" المزيفة اختلقت قصة بأنني أردت زيادة قدرها عشرة أضعاف في الترسانة النووية الأميركية.. هذا محض خيال.. إن "بي سي نيوز" مثل سي إن إن!".

وكانت "سي إن إن" حتى وقت قريب الهدف المفضل لاتهامات الرئيس فيما يتعلق ببث "أخبار وهمية"، وبعد مرور 11 دقيقة، غرد ترامب عبر موقع "تويتر" بلهجة تحذيرية يبدو فيها أنه يهدد إجراءات لجنة الاتصالات الفيدرالية: "من خلال كل الأخبار الوهمية التي كتبتها "إن بي سي" والشبكات، عند أي مرحلة سيتراءى لنا إلغاء الترخيص الخاص بهم؟ إنه لأمر سيء للبلد! وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني.
 
وذكرت شبكة "إن بي سي" الإخبارية أن ترامب أبلغ كبار جنرالاته بأن الترسانة النووية للجيش الأميركي يجب أن يتم تعزيزها بعشرة أضعاف، وهي ملاحظة صدمت كبار الضباط العسكريين. وخلال اجتماع تموز / يوليو الذي أدى إلى وصف وزير الخارجية ريكس تيلرسون الرئيس بأنه "أحمق"، تم تقديم عرضًا، شريحة باوربوينت، لترامب يوضح المخزونات النووية الأميركية التي قلت خلال العقود الخمسة الماضية.

وأشار الموقع إلى عدم رد المتحدث باسم "ان بي سي نيوز" على طلب التعليق، وتفيد التقارير بأن مخاوف الرئيس ركزت على "استعراض الوضع النووي"، وهو جهد دوري للبنتاغون من المقرر الانتهاء منه في نهاية عام 2017 تقريبًا. وأوضح كبار المستشارين العسكريين لترامب أن توسيع الترسانة النووية الأميركية أمر غير عملي بسبب كل من الموازنات والالتزامات المتعلقة بالمعاهدات.

وقالوا إن القوة العسكرية الأميركية الشاملة، التي تشمل الأسلحة النووية والتقليدية والجيل التالي، تركت الولايات المتحدة في وضع أفضل للدفاع الوطني أكثر مما كانت عليه في نهاية الحرب الباردة. وكان ترامب يتفاعل مع شريحة العر ض التقديمي التي أظهرت امتلاك الولايات المتحدة الأميركية لـ32 ألف من الرؤوس الحربية النووية في أواخر الستينات، مقارنة بما يقدره اتحاد العلماء الأميركيين بـ 4000 رأس نووي في الوقت الحاضر.

وأفادت التقارير أن الرئيس أخبر مستشاريه أنه يريد أن يرى أميركا يصل عدد رؤسها النووي إلى 32 ألف مرة أخرى. وفي الأسبوع الماضي، منحت جائزة "نوبل" للسلام إلى الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، التي انتقدت ترامب – ورئيس كوريا الشمالية كيم علانية – بشأن تهديداتهم النووية.