حملة ترامب الانتخابة

جمعت حملة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، 23 مليون دولار خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2017 بمساعدة الحزب الجمهوري، على عكس حملة الرئيس السابق باراك أوباما التي جمعت 15 مليون دولار في الثلاثة شهور الأولى من بداية فترة ولايته الأولى عام 2009

وكشف تقرير لجنة الانتخابات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية أنّ "الغالبية العظمى من المتبرّعين للحملة في هذه الفترة تقدّموا بمبالغ صغيرة، في حين أن المبالغ الكبيرة قُدّمت في شيكات من أعضاء الحزب الجمهوري الأثرياء، وهذا يظهر أن ترامب يعتمد بقدر كبير على المتبرعين في حملته المقبلة، بعيدًا عن ثروته الخاصة.

وفسّرت صحيفة "ديلي ميل" هذا التقرير بأن ترامب بدأ في جمع تكاليف حملته الانتخابية مبكرًا لإعادة انتخابه من جديد في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة عام 2020، وبيّن التقرير أنّ الحملة أنفقت نحو 6.3 مليون دولار من يناير/كانون الثاني وحتى مارس/آذار كان منها 1.2 مليون دولار تم إنفاقهم على السلع الترويجية مثل قبعة شعار ترامب “Make America Great Again” ، التي كانت مبيعاتها مصدرًا هامًا للدخل لحملة ترامب الانتخابية، مشيرًا إلى أنّ هذه المعاملات قانونية، وأنّ ترامب كان مطالبًا فقط بإثبات تطابق معدّلات إنفاقه مع الحد المسموح به من الإنفاق المخصّص للحملات الانتخابية.

وأفاد التقرير أن حملة ترامب دفعت عشرات الآلاف من الدولارات إلى شركة مملوكة إلى كبير الاستراتيجيين في إدارة ترامب "ستيفن كي بانون"، وأن فاتورة هذه النفقات كانت باسم إدارة خدمات الدعم الإداري والسكرتارية، وبيّنت القيادية في المجموعة السياسية للإصلاح الحكومي "Issue One"، ميرديث ميجيه أنّ جمْع إدارة ترامب للأموال في هذا الوقت المبكر من فترة ولايته دليل على بداية جمعه لتكلفة حملته الانتخابية لعام 2020، وقالت إن ترامب يفتقر إلى القاعدة الجماهيرية التي كان يتمتع بها أي رئيس سابق له، لذلك هو في حاجه لتدعيم حملته الانتخابية لتأمين مستقبله في الانتخابات المقبلة.

وأضافت ميرديث ميجيه أنّ "الحزب الجمهوري لاحظ أن الحزب الديمقراطي بدأ بالفعل في جمع التبرعات ممن امتنعوا عن التصويت في السابق وانحازوا للديمقراطيين بعد متابعتهم لطريقة إدارة ترامب المتهوّرة للبلاد بعد توليه السلطة"، معتبرة تصرفات ترامب طبيعية، وأنه مجرّد رئيس لم يتمكّن من التخلّص من شغفه بالإدارة، كمن سبقه من الرؤساء.