تأثير الأخبار المُزيَّفة على الشباب والأطفال

أثّر الصعود المتزايد للإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في كيفية وطريقة تلقي الأطفال للأخبار وبخاصة الكاذبة منها، إذ يجب إعطاء المعلمين الموارد التي يحتاجونها لمساعدة الأطفال على تنمية مهارات القراءة والكتابة اللازمة للمرور عبر الإنترنت.

ويبدو أن صعود الإعلام الرقمي والاجتماعي يغيّر بسرعة طريقة تعلم الأطفال للأخبار، لكن الأطفال لا يكتسبون مهارات القراءة والكتابة التي يحتاجون إليها للبقاء والنمو في هذا العصر الرقمي بالسرعة المطلوبة.

وتوصلت دراسة قامت بها لجنة الإعلام لمدة عام بشأن تأثير الأخبار المزيفة على الأطفال والشباب، أن 2٪ فقط من الأطفال والشباب في المملكة المتحدة يمكنهم التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة، مما لا يتسبب فقط في حدوث فجوة خطيرة في المهارات لا تقود فقط ثقافة الخوف والقلق وعدم اليقين بين الشباب، بل إنها تُهدّد بتقويض مستقبل الأطفال الديمقراطي.

ويعتقد المعلمون بأنهم مسؤولون في النهاية عن مساعدة الأطفال على التعرف على الأخبار المزيفة، لكن 6٪ فقط من الأطفال يقولون إنهم تحدثوا مع المعلمين بشأن الأخبار الكاذبة، وإذا لم تتم معالجة هذا الأمر فسيكون الجيل القادم بالكامل من الأطفال في خطر، فيجب على الحكومة وشركات الإعلام أن تسرع بتزويد المعلمين بالتدريبات والموارد والوقت الذي يحتاجون إليه لمساعدة الأطفال على تطوير مهارات القراءة والكتابة اللازمة لتصفح وتحليل صحة الأخبار التي يعثرون عليها عبر الإنترنت بثقة.

وصرّحت صحيفة "الغارديان" بأن قصتها عن الأخبار المزيفة هي ما جعلها تبدأ مشروع مؤسسة "الغارديان" لتعليم تلاميذ المدارس الفرق بين الأخبار المزيفة والحقيقية، كما قالت الصحفية إن مجلس مدينة أكسفورد كان "يهددها بغرامة قيمتها 2500 جنيه إسترليني للأخبار الكاذبة"، والتي اضطرت "الغارديان" بتصحيحها عدة مرات.