الرئيس الأميركي دونالد ترامب

زعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنَّ بعض أعضاء وسائل الإعلام اعتذروا له عن مزاعم في صحيفة "نيويورك تايمز" عن مستشار البيت الأبيض دون ماكغان تحدث إلى المحامي الخاص، حول ما إذا كان الرئيس قد عرقل تحقيق روسيا أم لا.
وانتقد الرئيس الأميركي كذلك الصحيفة لقولها" أنَّ ماكغان انقلب علي ترامب ووشي به، ويدعي ترامب أنَّ الشهادة التي أدلى بها كبير محامي البيت الأبيض تظهر أنَّه "ليس لديه ما يخفيه" في التحقيق الروسى وأنَّه هو من صرح له بالتحدث مع مولر.

وسائل الإعلام غاضبون 
وغرد الرئيس ترمب قائلًا " بعض أعضاء وسائل الإعلام غاضبون جدًا من القصة المزيفة التي نُشرت في صحيفة" نيويورك تايمز، وهم في الواقع دعوا إلى تقديم الاعتذار.ومنذ اليوم الذي أعلنت فيه "التايمز" عن الاخبار الكاذبة"
وتوصلت DailyMail.com مع البيت الأبيض حول أي من أعضاء الصحافة قد اعتذر!،  واستخدم ترامب سلسلة من التغريدات في صباح يوم الأحد ليرسم قصة نيويورك تايمز على حوارات ماكغان مع المستشار الخاص روبرت مولر بأنها "قصة وهمية".
ملاحقة قضائية 
وقال فريق العلاقات العامة في الصحيفة " إنَّ صحيفة نيويورك تايمز تقف وراء صحافيها الحاصلين على جوائز بوليتزر وnytmike وmaggieNYT"، واستاء الرئيس من نبرة الكلام، حيث اتهم الصحيفة بتصوير ماكغان على أنَّه "نوع من" الوشاية "RAT" - في إشارة إلى المساعد السابق للرئيس ريتشارد نيكسون الذي أصبح شاهدًا رئيسيًا للملاحقة القضائية في فضيحة ووترغيت.
وجاء إعلان ترامب على تويتر بعد أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنَّ ماكغان وشي بترامب وتعاون مع تحقيق مولر خلال ثلاث مقابلات على الأقل أجراها المحققون معه واستغرقت فى مجموعها 30 ساعة.
وفى تغريدة على تويتر قال ترامب " لقد سمحت لمحامى البيت الأبيض دون ماكغان، ولجميع الموظفين الآخرين فى البيت الأبيض، بالتعاون بشكل كامل مع المدعى الخاص"، مضيفًا" لقد سلّمنا أكثر من مليون صفحة من الوثائق غير مسبوقة فى التاريخ".
وينفى ترامب منذ البداية الاتهامات التى وجّهها خصومه إليه وإلى حملته الانتخابية بالتوطؤ مع روسيا وعرقلة سير العدالة، وهو يعتبر التحقيق الذى يجريه المدعى الخاص بمثابة مكيدة ضد رئاسته ويطالب بإنهائه.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر عديدة، بما فى ذلك مسؤولون سابقون وحاليون " إنَّ ماكغان زوّد المحقّقين بـ"محاضر مفصّلة" لوقائع متصّلة بمسألة ما إذا كان ترامب سعى الى عرقلة العدالة أم لا".
ذكرت صحيفة التايمز أنَّ ماكغان قد أخبر الناس أنَّه يتحدث إلى مولر لتفادي مصير جون دين، الذي عمل كمستشار للنيكسون في البيت الأبيض وكان يخشى أن يكون نيكسون قد وضعه ليتفادى سقوطه فى فضيحة ووترجيت، وتعاون دين مع المحققين بينما كان لا يزال يعمل في البيت الأبيض.
التحقيق الروسي
وشدد ترامب على أنه سمح لـ "ماكغان" وغيره بالإدلاء بشهادته، وهي نقطة أدلى بها أيضا مساء السبت‘ عندما نشرت القصة لأول مرة على الإنترنت. وذهب الرئيس ليؤكَّد أنَّ تحقيق مولر هو أسوأ شيء يحدث، وفي سلسلة من التغريدات، استخدم انتقاداته المفضلة"، كما ادعى أن تحقيق مولر في دور روسيا في انتخابات عام 2016 من شأنه أن يجعل نظرة جوزيف مكارثي في الخمسينات من القرن الماضي في ما إذا كان العملاء الشيوعيون قد تسللوا إلى الولايات المتحدة كطفل رضيع. وفي وقت متأخر من يوم السبت، قال ترامب إنه يدرك تمامًا أن كبير المحامين في البيت الأبيض يتعاون بشكل كامل مع تحقيق مولر في ما إذا كان قد عرقل العدالة في التحقيق الروسي.
وقد أبلغ ماكغان محققي المستشار الخاص عن ردود ترامب على التحقيق في روسيا، وإطلاق الرئيس لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، ومحاولات للضغط على المدعي العام جيف سيسيز لاستعادة السيطرة على التحقيق بعد أن تنحى عن نفسه‘ كما أخبر مستشار البيت الأبيض فريق مولر عن محاولات ترامب لإقالة المستشار الخاص.
وفي العام الماضي، أمر ترامب باطلاق النار على مولر لكنه تراجع. وقد علم مولر، الذي يحقق في مزاعم بالتدخل الروسي في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة ، بالحادث في الأشهر اللاحقة حيث أجرى محققوه مقابلات مع كبار المسؤولين السابقين والحاليين في البيت الأبيض في تحقيق حول ما إذا كان الرئيس قد عرقل العدالة.
وذكرت صحيفة التايمز يوم السبت الماضي ، أنَّ ماكغان هو الشخص الذي كشف على الأرجح عن نية الرئيس بإطلاق النار على مولر.
وقال خبراء قانونيون لصحيفة التايمز" إنَّ الفكرة القائلة إن كبير محامي الرئيس سيكون على هذا القدر من التعاون مع المدعين الذين لديهم معلومات قد تكون مدمرة لترامب".
واستوعب ماكغان معظم قوة إعصار دونالد بعد أن وجد الرئيس تغطية إعلامية متوهجة - في أعقاب خطابه الذي استقبله بشكل جيد في جلسة مشتركة للكونجرس- مزدحمة بالفضائح الصغيرة كالعادة.