مديرة الموضة والأزياء بالنسخة البرازيلية من مجلة فوغ

قدمت مديرة الموضة والأزياء بالنسخة البرازيلية من مجلة فوغ، استقالتها عقب تعرضها لانتقادات حادة إثر انتشار صور لها من حفل عيد ميلادها الخمسين والتي تستحضر فيه مظاهر "العبودية".

ووفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أظهرت صورة من الحفل نشرت على موقع الانستغرام، وتم حذفها منذ ذلك الحين، دوناتا ميريليس، وهي جالسة على كرسي يشبه العرش يحيط بها أربع نساء ذوات بشرة سوداء يرتدين ملابس بيضاء.

اقرا ايضا صحيفة "الإندبندنت" تكشف معاناة أهالي البصرة من أزمة المياه

أغضبت هذه الصورة عددًا من الأشخاص الذين قارنوا ملابس النساء البيضاء بالملابس الرسمية التي يرتديها العبيد في المنازل، وأشاروا إلى تشابه الكرسي المزخرف مع "cadeira de sinhá" - وهو كرسي مزخرف كان يجلس عليه "أسياد" العبيد.

وكتب أحد المعلقين على الصورة، على موقع انستغرام: "من الواضح أن الصورة تشير للأسف إلى الاستبداد والعبودية في البرازيل، حيث كان السود يخدمون البيض بهذه الثياب.. لا أرى أي ثناء على الثقافة الأفريقية البرازيلية."

وأضاف شخص آخر: "فكري في كم من الممكن أن تؤذي هذه الصورة الناس ، ذكرياتهم ، محنة شعبهم، في الوقت الذي تسعين فيه لإضفاء لمسة سعيدة على حياتك".

في محاولة لشرح السياق التاريخي، شاركت ريتا باتيستا ، وهي مقدمة برامج تلفزيونية من ذوات البشرة السمراء في البرازيل ، الصورة على حسابها الخاص على الانستغرام إلى جانب صورة مماثلة لعبدين من القرن التاسع عشر يحيطان بمالكهما وأوضحت باتيستا في التعليق "لقد كانت العبيد مجرد أشياء في تلك الأيام كانت شيئاً فاخرًا يظهر للجمهور".

بعد الانتقادات الواسعة، أصدرت ميريليس اعتذارًا، موضحة أن الكرسي كان قطعة أثرية يعود إلى حركة كاندومبل (الديانات الشعبية الأفرو-برازيلية)، وكانت الملابس عبارة عن ملابس تقليدية لولاية باهيا، ثم أعلنت أنها ستستقيل من منصبها في فوغ.

وفي بيان على انستغرام، قالت فوغ البرازيل: "نعلن أسفنا الشديد لما حدث ونأمل أن المناقشة التي جرت بمثابة فرصة للتعلم". وأضافت إنها ستنشئ لجنة من الناشطين والأكاديميين، للمساعدة في إنشاء محتوى لمحاربة التمييز.

واستنكرت ستيفاني ريبيرو ، كاتبة عمود #BlackGirlMagic في المجلة البرازيلية ماري كلير، بقولها على موقع انستغرام: إن "النساء ذوات البشرة السمراء استُخدمن كأشياء في خلق منظر إكزوتيكي"، وأضافت "المشهد يذكرنا بالاستعمار، ويمنح تلك الحقبة طابعاً رومانسياً. أعادت خلق صورة تظهر تفوق البيض وتجرد السود من إنسانيتهم".

قد يهمك ايضا حملة صحيفة "الإندبندنت" تجذب أكثر مِن 340 ألف بريطاني

صحيفة بريطانية تكشف آخر تفاصيل جلسات أحداث 11 أيلول