هيلاري كلينتون

كشفت مجموعة من الوثائق عن قائمة المدعوين لزيارة جوليان أسانج، في الأسابيع السبعة التي سبقت إطلاق رسائل إلكترونية من "الحزب الديمقراطي" عبر موقع "ويكيليكس"، وتضم صحافيين من شركة "آر تي"، و القراصنة الألمان آندي مولر ماغوهان، وصانع الأفلام الوثائقية مايكل مور.

وزار أسانج 80 شخصًا في السفارة الأكوادورية في صيف عام 2016، وهو الوقت الذي أعلن فيه أنه سيصدر رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحملة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ومن بينهم الفيلسوف السلوفيني سلافوج زيسيك، وأنصار ويكيليكس البارزين مثل المصممة البريطانية فيفيان ويستوود والصحافي اليساري جون بيلجر، وذلك وفقا لسجلات الزوار التي حصل عليها كل من "غارديان" و"فوكس" الإكوادور.

وكان مجموعة من الصحفيين في RT، الذين وصفهم مسؤولو الاستخبارات الأميركية بـ"منفذوا" الدعاية الدولية للرئيس فلاديمير بوتين، بارزين بشكل خاص في قائمة المدعوين، وكان من بينهم مدير مكتب الشبكة في لندن، نيكولاي بوغاتشيخين، الذي زاره مرتين، وأفشين راتنسي وهو صحافي ومواطن بريطاني يقدّم قسمًا للأخبار اسمه "جوينغ أندرغراوند"، وقد رأى أسانج أربع مرات، فيما رفضت RT أن تكون رسائل بريد كلينتون قد تمت مناقشتها في هذه الزيارات.

وتعتبر رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي التي نشرتها ويكيليكس، هي محور الاستشارة الخاصة التي قام بها روبرت مولر بشأن التواطؤ المحتمل بين حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظام بوتين، حيث كانت رسائل البريد الإلكتروني محرجة للغاية بالنسبة لكلينتون ويُنظر إليهم على أنها عامل رئيسي لدفع ترامب للفوز، فيما يركّز مولر على كيفية وصول رسائل البريد الإلكتروني المخترقة إلى ويكيليكس ومن كان يعرفها، حيث كان من الممكن تسليم ويكيليكس أو أسانج لهم باليد أو كان من الممكن تسليمهم إلكترونيا.

واعترف أندي مولر ماغوهن، عضو في جمعية القراصنة الألمانية Chaos Computer Club، بتسليم محرك أقراص الإبهام إلى أسانج في عام 2016، لكنه ينكر امتلاكه لرسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وقد خبأها أسانج بعيدا في السفارة الاكوادورية منذ عام 2012، وخلال هذا الوقت، أنفقت حكومة البلاد ما لا يقل عن 4،9 مليار دولار على عمليات الاستخبارات لحمايته، وقد دفع مشروع القانون العملاق، الذي بلغ متوسطه 66 ألف دولار شهريا، وفقا لصحيفة "غارديان"، أن رئيس الإكوادور لينين مورينو سحب المزيد من الأمن.

وكشف أسانج لأول مرة أن ويكيليكس كان لديه مواد جديدة عن هلارى كلينتون في 12 يونيو/حزيران 2016، بينما كانت تظهر في برنامج تلفزيوني بريطاني، ويزعم الحزب الديمقراطي أن مخابئه تم اختراقها من قبل عملاء روس يعملون مع حملة ترامب في محاولة للتأثير في الانتخابات، في حين ينفي ترامب هذا ويصف التحقيق بأنه "مطاردة ساحرة"، ويركز مولر الآن الكثير من اهتمامه على مستشار روجر ستون حيث عمل لفترة طويلة مع ترامب لمعرفة ما إذا كان لديه معرفة مسبقة بمواد تم اختراقها من قبل عملاء روس أم لا.

وقد تم تقديم مذكرات استدعاء ضد الخبير الإعلامي ضد ستون، من قبل جاسون سوليفان الذي تم تعيينه لرئاسة لجنة مستقلة لدعم ترامب، وقد مثل ستون أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي في سبتمبر/أيلول الماضي ونفى مزاعم بالتواطؤ بين زملائه الرئيسين وروسيا خلال الانتخابات.