الإعلامي السُّعودي تركي الدَّخيل

بن سعود القاسمي، أن "وسائل التَّواصل الاجتماعي باتت تهدِّد منظومة القيم والمجتمع، وساهمت في قلب معادلات الإعلام التقليدي"، مشدِّدا على أن "هذا الأخير لا بد له من أن يواكب المتغيِّرات الحديثة حتى يحافظ على وجوده".
وأوضح الإعلامي السعودي تركي الدخيل لـ "العرب اليوم" أن "مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من المادة الإعلامية متاحة للجميع، بعد أن كانت حكرا على الإعلاميين فقط، وكسرت قاعدة الإعلام التقليدي، بحيث بات المتلقي مرسلا في الوقت ذاته وبإمكانه المساهمة في صناعة الخبر الإعلامي".
وأكد الدخيل على أن "وسائل التواصل الاجتماعي لم تلغِ وجود التلفزيون والراديو والجرائد الورقية"، إلا أنه شدّد على أن "هذه الأخيرة مدعُوة إلى تحديث ذاتها ومواكبة التطورات حتى تضمن القدرة على التعايش والبقاء".
وحذّر الدخيل من "سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا من حيث تهديد المصداقية واختراق المعلومات الشخصية وسوء استخدامها، خصوصا من فئات الشباب"، معتبرا أن "العائلة والأسرة هي المسؤول الأول عن حسن استخدام أبنائها لوسائل الاتصال الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها النواة الأولى والرئيسية للمجتمع والضامن الرئيسي لتماسكه، إلى جانب مسؤولية الدولة ووسائل الإعلام في ذلك".
ودعا الإعلامي السعودي تركي الدخيل إلى "ضرورة إعادة صياغة منظومة القيم بعيدا عن المثالية والطوباوية"، مشدّدا على أن "وسائل التواصل الاجتماعي قد كشفت النقاب عن العديد من التناقضات والأزمات الثقافية والقيمية التي تعيشها المجتمعات العربية".