الطفل الغارق إيلان الذي وجد على السواحل التركية

أكدت صحيفة "بيلد" الألمانية، الأكثر مبيعًا في البلاد، أنّ العالم يجب أن يرى الحقيقة، معربة عن قلقها بعد اعتراض القراء على اختيار الصحيفة لصور الطفل السوري "آلان" الذي مات غرقًا، فيما أزالت جميع الصور من النسخة المطبوعة والموقع الإلكتروني؛ استجابة لشكاوى القراء في شأن نشر صورة الطفل اللاجئ الغريق صاحب الأعوام الثلاثة، أثناء محاولة الوصول إلى اليونان.

ونشرت الصحيفة، بيانًا صحافيا، أوضحت فيه أنّ صورة الطفل الكردي الذي توفي الأسبوع الماضي، جنبًا إلى جنب مع والدته وشقيقه البالغ من العمر خمسة أعوام؛ سببت نوعًا من الفزع والتعاطف أيضًا، وهزت ما يقرب من مليون شخص، وشبهت صورة الطفل الذي أسماه المسؤولون الأتراك "إيلان"، في البداية، بصورة الطفلة الفيتنامية الشهيرة أثناء ركضها من قنابل "النابالم" خلال حرب فيتنام، مضيفة أنّ العالم يجب أن يرى الحقيقة من أجل التغيير.

وجاء قرار إزالة الصور المطبوعة والإلكترونية للطفل، خلال أقل من أسبوع، بعد أن خصصت الصحيفة الصفحة الأخيرة كاملة لصورته، أثناء استلقائه على الشاطئ في بودروم، وتحيط به خلفية سوداء، ونداء لعمل رد فعل من أوروبا، وساعدت الصورة في إثارة موجة من الغضب العام إزاء قضية اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى القارة الأوروبية.

كما أثارت جدلًا واسعًا، واختارت بعض الصحف مثل "الغارديان"، طباعة صورة شرطي يحتضن طفلًا ميتًا على صفحتها الأولى بدلًا من صورة "آلان"، وكانت جريدة "الإندبندنت" البريطانية؛ الوحيدة التي اختارت نشر الصورة المؤلمة في صفحتها الأولى.

ودافع المحرر المستقل أمول راغان، عن استخدام الصورة، السبت وكتب: "في النهاية شعرنا جميعًا، وما زلنا نشعر بأن قوة الصدمة؛ تعد أداة حيوية للصحافة ومن ثم الديمقراطية، وكان الدافع لدينا صدمة العالم من اجل التحرك والعمل".