اضطرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى تأجيل مهمة تجارية إلى الصين، وكان من المتوقع أن تجري هذه الزيارة الشهر المقبل، وأن تظهر بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي استعدادا للازدهار على الساحة الدولية. بيد أن الخطط توقفت بعد أن قررت بكين على ما يبدو أنها في حاجة إلى ترتيب جولة أسيوية ضمن أولوياتها. ويعد هذا التراجع محرج للحكومة حيث يقال إن العشرات من قادة الأعمال اقتربوا من رئيس الوزراء وأقاموا روابط أوثق مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقالت مصادر "لسكاي نيوز" إن الزيارة كانت قد بدأت في 6 من تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو الوقت الذي من المقرر أن يكون فيه البرلمان في عطلة. ومن المقرر أن يزور السيد ترامب خمس دول من الشرق الأقصى، بما فيها الصين واليابان، في أوائل نوفمبر. ومن المقرر أن يعقد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الذي يعقد كل خمس سنوات، في نهاية هذا الشهر، ويزيد من تعقيد الوضع، وفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني.

واجتمعت السيدة ماي مع رئيس مجلس الدولة شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، الصين، في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وأعربت عن "عهد ذهبي" للعلاقات بين الصين والمملكة المتحدة البريطانية وقالت إنها مصممة على تعميق العلاقات. وفي مقابلة أجريت في كانون الثاني/ يناير، أكدت السيدة ماي أنها ستذهب إلى هناك مرة أخرى في مهمة تجارية: قائلة: " بالتأكيد سوف أقوم بزيارة للصين ونحن نبحث عن توقيت مناسب، كما أننا ننظر بوضوح إلى علاقتنا التجارية مع الصين." وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي السير فينس كابل: "هذا التأجيل يظهر بريطانيا في قائمة الأولويات الصينية".