النائب البرلماني الجزائري بابا علي

دعا النائب البرلماني عن التجمع الوطني الديمقراطي، وهو ثاني قوة سياسية في الجزائر، والمحسوب على السلطة الجزائرية، بابا علي، سكان المناطق الجنوبية وبخاصة القريبة من الحدود الجنوبية والشرقية التي تربط الجزائر بتونس وليبيا إلى مساعدة قوات الجيش الجزائري في مكافحة التطرف من خلال التبليغ على أية عمليات مشبوهة، وأيضا التبليغ عن مهربي المخدرات وجماعات الأشرار، وذلك لخدمة الجزائر والحفاظ على أمنها واستقرارها.

وثمّن بابا علي، النائب البرلماني الجزائري المعروف بجرأته وشجاعته في البرلمان الجزائري، في تصريحات صحافية إلى "فلسطين اليوم" الدور الذي تلعبه قوات الجيش الجزائري لتأمين الحدود من محاولات توغل التنظيمات المتطرفة للأراضي الجزائرية، والهجرة غير الشرعية  وتدفق مختلف أنواع الأسلحة، بدليل العمليات الأخيرة التي نفذتها قوات الجيش بمحافظة تمنراست، وتمكنت من استرجاع كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وتدمير عدد من المخابئ.

وأكد المتحدث، أنه وبالرغم من الوضع الأمني المتدهور في الحدود، بالنظر إلى الأوضاع السائدة في ليبيا ومنطقة الساحل إلا أن الجيش الجزائري تمكن من حماية المناطق الحدودية. وتحدث النائب عن محافظة تمنراست بالبرلمان الجزائري، عن التوافد الكبير للأفارقة وأغلبهم من مالي وليبيا، قائلا إن عددهم فاق 20 ألف لاجئ، وقالوا المتحدث إن عدد كبير منهم توافدوا بطريقة غير نظامية. واقترح النائب بالبرلمان الجزائري، عن محافظة تمنراست، على السلطة الجزائرية تدعيم الجيش الجزائري، بفرق راكبي الجمال لمواجهة الجماعات المتطرفة ومهربي السلاح والمخدرات، وهي فرقة قادرة على التأقلم مع الظروف المناخية الصعبة في الحدود الشاسعة التي يصعب مراقبتها.

وسلّط المتحدث في هذا السياق الضوء على واقع التهريب عبر المناطق الحدودية للجزائر، قائلا إن المهربين يقومون بتهريب البنزين والمواد الغذائية وحتى الذهب الجزائري الذي تقوم بعض شبكات التهريب بتحويله إلى دول الخليج، وتستغل جماعات التهريب اتساع الحدود للفرار من قبضة القوات الحكومية الجزائرية. وبعيدا عن الوضع الأمني للجزائر، تطرّق بابا علي للحديث عن العهدة البرلمانية الحالية، وأوضح أنها عهدة "ضعيفة " رغم أهمية القوانين التي أحيلت على البرلمان الجزائري، بسبب مستوى بعض النواب، مستدلا بتكرر ظاهرة الغيابات لدى النواب.