زعيم غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ

أنه الديكتاتور المرعب لجنوب افريقيا الذي يحكم بلاده بقبضة حديدية ويشاع عنه انه يسلخ اعدائه احياء ويأكل اكبادهم وخصياتهم, حيث يعتبر تيودورو أوبيانغ هو اقدم زعيم افريقي وصل إلى السلطة عام 1979، وقد تم اعادة انتخابه في نيسان/ابريل الماضي بنسبة تأييد وصلت لــ93،7، في حين زعمت المعارضة أن ما يقرب من 200 من أعضائها تم منعهم من التصويت.  

ووصل تيودورو, إلى كرسي الحكم خلفا لعمه الطاغية منذ ثلاث عقود, وكان هو الزعيم الجديد وقتها قد كسب شعبية بعد أن خفف بعض القيود التي كان عمه قد فرضها مثل حظر الكنيسة الكاثوليكية ولكنه بقيَ مسيطرًا على مقاليد الأمور بيد من حديد, وطوال سنين حكمه كان الطاغية يكون ثروة هائلة بينما بقيَ معظم شعب غينيا الاستوائية في الفقر المدقع، وتقريبا لا يحصلون على أي رعاية صحية أو تعليم, فيما أصبحت غينيا الاستوائية هي ثالث دولة مصدرة للنفط في افريقيا جنوب الصحراء ولكن الثروة لم تكن توزع بشكل عادل, والأكثر من ذلك أن الطاغية الذي بلغ من العمر 74 عامًا ينظر على أنه الديكتاتور الأكثر وحشية في العالم، ولكن الأسوأ أن خصومه اتهموه بانه  من آكلي لحوم البشر.

وكشف أحد منافسي تيودور و يدعى سيفري موتو أنه التهم أحد المفوضين السياسيين المعارضين له ، ويقول إنه التهمه ليس مجازًا, بل لأن جثته دفنت دون خصيتين أو مخ, وادعى أحد مساعدي الرئيس أن  الزعيم "على اتصال دائم مع الله". وقال: 'إنه يستطيع أن يقرر أن يقتل أي شخص دون الخوف من الحساب ودون الذهاب إلى الجحيم لأنه هو الله نفسه، والذي هو على  اتصال دائم معه ويمنحه هذه القوة", كما ان ابنه المستهتر  يحاكم في فرنسا بتهمة تهريب أموال البلاد لتمويل حياته الباذخة في باريس.

تيودرين اوباينغ هو الآن نائب الرئيس متهم باستخدام عائدات الفساد والاختلاس لتمويل مشترياته من الطائرات الخاصة وبعض المقتنيات الغالية لنجم البوب الراحل مايكل جاكسون. كما انه اتهم من قبل المحاكم الفرنسية أنه يستخدم أموال الدولة في شراء منازل وسيارات فاخرة في فرنسا, وهذه المحاكمة هي الاولي من تحقيقات كثيرة ستطال بعض قادة افريقيا بسبب كسبهم غير المشروع, وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن المدعين كشفوا عن أن أوبيانغ الابن قد جمع اصول فرنسية قيمتها عشرات الملايين من اليورو في الفترة بين  2007 و2011 إما مباشرة وإما عن طريق شركات وهمية.

وكان اوباينغ الابن وزيرًا للزراعة في حكومة والده بمرتب يصل الى 100 الف دولار, كما سيواجه  اتهامات بغسيل الاموال والاختلاس وسوء استخدام الاموال العامة وخيانة الامانة, وفي تشرين الأول/اكتوبر 2014 تم اجباره على  تسليك اكثر من 30 مليون دولار من كسب غير  مشروع, وتشمل التحقيقات في فرنسا زعماء آخرين منهم رئيس جمهورية الكونغو دنيس ساسو نغيسو، والراحل عمر بونغو رئيس الغابون وفرانسوا بوزيز، الرئيس الأسبق لجمهورية أفريقيا الوسطى.