​ايغور كوناشنكوف يوضّح أن الغارة في ​دير الزور تمت بطائرات التحالف

أكدت أنباء يوم السبت قيام الجيش الأميركي بهاجمة جنود الجيش السوري عن طريق الخطأ، وذلك أثناء تنفيذ هجوم جوي ضد تنظيم "داعش" في دير الزور. وهذه هي الهجمة الأولى التي ينفذها الجيش الأميركي ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء الحرب الأهلية في 2011.

وقال الجيش الروسي إن الجيش السوري أبلغه بمقتل ما لا يقل عن 62 جندياً واصابة أكثر من 100 اخرين في الغارة الجوية الأميركية. وكانت القيادة المركزية الاميركية قد اعلنت قيامها بإيقاف الهجمات عندما تم إبلاغها من قبل المسؤولين الروس بشأن احتمالية أن تكون الهجمة قد استهدفت أفرادًا من الجيش السوري.

واعلن الجيش السوري أن الغارة الجوية أصابت قاعدة في شرق مدينة دير الزور المحاصرة من "داعش"، مشيراً إلى أن هذه الغارة سمحت للإرهابيين بالمضي قدماً. وأكد أن الهجوم على سورية وجيشها يعد دليلاً على دعم الولايات المتحدة لـ"داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية. وكان الأسد قد وصف كل هؤلاء الذين يقاتلون ضده بأنهم "إرهابيون"، متهماً الولايات المتحدة بدعم المتطرفين في سورية.

من الممكن أن تتسبب هذه الهجمة في الغاء اتفاقية وقف إطلاق النار المُعلنة من قبل الولايات المتحدة وروسيا والتي صمدت لمدة خمسة أيام على الرغم من عشرات الانتهاكات من كلا الجانبين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ​​ايغور كوناشنكوف إن الغارة الجوية تمت بواسطة طائرتين من طراز  (F-16)وطائرتين من طراز (A-10S)، مؤكداً انهم كانوا تابعين للتحالف الدولي وجاءوا من اتجاه الحدود العراقية.

واشار كوناشنكوف الى ​​أن مقاتلي "داعش" قد قاموا بشن هجوماً على مواقع للجيش السوري بعد الغارة الجوية. واضاف المسؤول الروسي ان السبب وراء شن التحالف لهجوم عن طريق الخطأ هو عدم تنسيق الجانب الأميركي مع روسيا بشأن الهجمات التي يتم تنفيذها في سورية ضد الجماعات الارهابية.

وشنت قوات التحالف التى تقودها الولايات المتحدة الآلاف من الضربات الجوية ضد" داعش" في سورية والعراق على مدى العامين الماضيين، مما سمح للقوات المتحالفة معها بتحرير عدة مدن.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد تساءل في وقت مبكر من يوم السبت عن مدى التزام الولايات المتحدة بعملية وقف إطلاق النار، مرجحاً أن واشنطن غير مستعدة لمهاجمة العناصر الارهابية التي تحارب ضد قوات الأسد. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن موسكو تريد تفسيرات وافية ومفصلة حول ما إذا كان هذا الهجوم كان يهدف لدعم "داعش" أم أنه حدث بالفعل عن طريق الخطأ.