مرض أنفلونزا الخنازير


أكّد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أسعد رملاوي أنَّ هناك حالات نادرة تصيبها الأمراض المختلفة لاسيما المنتشرة، وتؤدي إلى الوفاة، وهذا يعود إلى اختلاف أجسام الناس، مشيرًا إلى أنَّ حالات الوفاة بالمرض ليست طبيعة عامة.


وأضاف رملاوي، في حوارٍ له مع "فلسطين اليوم"، تعقيبًا على وفاة شاب من بيت ساحور شرق المحافظة، الثلاثاء، بمضاعفات مرض "أنفلونزا الخنازير"، أن "هذه الوفاة لا يمكن أنَّ تكون طبيعة عامة، ونطمئن المواطنين أنَّ الأمر ليس جديدًا، والمرض موجود، وحالات نادرة جدًا من الممكن أن تُصاب وقد تؤدي إلى وفاتها".


وأوضح رملاوي أنَّ "نصف مليون وفاة تُسجَل عالميًا بسبب مضاعفات "أنفلونزا الخنازير"، وفلسطين جزء من هذا العالم ولكن للأسف أنَّ حالة الوفاة هذه كانت لشاب من بيت ساحور"، مشيرًا إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، هناك احتمال وارد بوفاتهم بهذا المرض.


وكشف رملاوي عن أنَّ الإحصائيات العالمية تشير إلى أنَّ الفيروس إذا جاء من المنطقة يصيب من 40-45% من سكانها، وحالات المضاعفات التي قد تحدث، هي أقل من واحد في كل 10 آلاف حالة، وحالات الوفاة التي تحدث من المضاعفات (أي من 10 آلاف حالة) تأتي ضمن 70-100 ألف حالة، وهذه الحالات التي تؤدي في الغالب إلى الوفاة، قد يكون لديها خلل في جهاز المناعة، ما يعني أن الأمر نادر جد.
 
وطمأن رملاوي المواطنين: "الأمر لا يدعو للقلق، والخوف من الأمراض ومضاعفاتها يجعلنا لا نطعّم أطفالنا ضد الأمراض، لأنَّ بين كل نصف مليون طفل، ممكن أن يصاب طفل واحد بشلل بسبب هذا الطعم، وهذا لا يعني أن نتوقف عن التطعيم، لذا الأمر في سياقه الطبيعي محليًا وعالميًا".
 
وترحم رملاوي على الشاب الذي توفى نتيجة مضاعفات مرض "أنفلونزا الجنازير"، مؤكدًا أنَّه لم يكن يعاني من أي أمراض أخرى.