شقة لعائلة في باريس تبرز تاريخًا طويلًا

كانت المباني السكنية في باريس منذ قرون، قبل تولي هوسمان تخطيط المدينة، أماكن تشكل الكثير من الرزانة، مخبأة وراء جدران ضخمة، تواجه الشوارع، وعادة، تتضمن باب صغير بالداخل، إلى أن تطورت بعض الشئ وتم إدخال فناء مع درج كبير يجتاح إلى اليمين في الشقق ذاتها.

 

 ويمثل منزل عائلة فيكتوار دي تيلاك الكثير من التطورات التي آلت إليها المباني السكنية في باريس، فهي شقة متواضعة من طابقين تعود إلى ثلاثينيات القرن العشرين "مثل اثنين من صناديق الأحذية مكدسة فوق بعضها البعض" تقع على قمة هذا المبنى السابق الذي بني القرن الثامن عشر، ويتم الوصول إليها عن طريق مدخل الخدم.
 

درج حلزوني ضيق يترك لك بالدوار في الطابق الثاني، والشقة في الدور السابع وهناك مصعد، تقول دي تيلاك، إنها كانت تشتري الطعام يوميًا في وقت واحد بسبب ارتفاع الدرج، ولكن شقتها تستحق كل هذا العناء فالمنظر من غرفة المعيشة في الطابق العلوي، وغرفة النوم الرئيسية أدناه، مذهل حقًا حيث يمكنك أن ترى السماء وأسطح المنازل، مع برج إيفل  في الوسط.
 
وتعيش دي تيلاك هنا مع زوجها، رامدين توهامي، وأطفالهم الثلاثة. دي تيلاك - مؤسسة مع توهامي العلامة التجارية الفاخرة "بولي 1803" - وهما من عائلة فرنسية أرستقراطية، ويمكنك دخول الشقة مباشرة من المطبخ الصغير، مع الطلاء الفيروزي وسط ممر ضيق يمتد إلى غرف النوم، أما الطابق العلوي، وغرفة المعيشة يؤديان إلى غرفة الطعام في خلفية البلاط الذهبي، والأرفف المصطفة فوق بعضها البعض.
 
ولم تعش العائلة هنا طويلًا فقد عاشوا في اليابان لمدة عام في 2016، قبل أن تمضي عامين في منزل براون في بروكلين، نيويورك، والسبب الرئيسي لحياتهم المتغيرة هي بولي، العلامة التجارية التاريخية للجمال؛ لديهم حاليًا أربعة مخازن في آسيا. قبل أن ينجبوا أطفالًا، كانوا يعيشون في طنجة والهند، وتقول دي تيلاك: "باريس هي موطننا، لكننا نتمتع باستكشاف أماكن جديدة".