ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء أن الحكومة الاسكتلندية حددت آذار/مارس 2016 لإعلان استقلال بلادها وانفصالها عن المملكة المتحدة. وقالت إن الحكومة الاسكتلندية وضعت ورقة مفصلة للانتقال إلى الاستقلال استناداً إلى أن نتائج الاستفتاء المقرر عام 2014 ستؤيد هذا التوجه بالأغلبية، وحددت آذار/مارس 2016 كيوم استقلال اسكتلندا، على أن تليه أول انتخابات لبرلمانها المستقل في أيار/مايو من العام نفسه. وأوضحت أن الورقة الاسكتلندية تدعو الحكومة البريطانية إلى بدء محادثات الانتقال الآن، غير أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، يرفض إجراء مفاوضات مسبقة بشأن استقلال اسكتلندا. وأضافت (بي بي سي) أن الوزراء الاسكتلنديين سينضمون إلى الأحزاب السياسية والجماعات المدنية في اسكتلندا في التفاوض على شروط الاستقلال مع الحكومة البريطانية، بموجب الخطط التي اعتمدتها حكومتهم، بهدف وضع المنصة الدستورية لتقسيم الأصول والمسؤوليات والروابط العالمية الجديدة، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، واحتفاظ اسكتلندا بالنظام الملكي. ونسبت إلى الورقة الاسكتلندية "إن اسكتلندا ينبغي أن يكون لها دستور مكتوب يعكس قيّم شعبها ويبدأ الإعداد له بعد الاستقلال وتحت رعاية البرلمان الاسكتلندي المستقل". وأضافت أن الحكومة الاسكتلندية "تنوي بعد التصويت بنعم في استفتاء 2014 اتخاذ التدابير المطلوبة وفقاً لروح اتفاق أدنبرة لنقل السيادة لشعب اسكتلندا في الوقت المناسب لانتخابات البرلمان الاسكتلندي عام 2016، ووضع منصة دستورية في المكان الذي سيوفّر الأساس الذي سيعمل فيه برلماننا المستقل وحكومتنا". وأشارت (بي بي سي) إلى أن قادة الحزب القومي الاسكتلندي الحاكم يريدون سن تشريع استقلال اسكتلندا في برلمان بلادهم المعروف باسم (هوليرود) وبالاتفاق مع المملكة المتحدة، والدخول في نقاشات تحضيرية مع حكومتها بشأن الانتقال إلى الاستقلال في حال أيّد الاستفتاء هذا التوجه.