اعلنت الرئاسة السودانية الجمعة نقل حاكم ولاية جنوب كردفان المطلوب لدى القضاء الدولي بتهمة جرائم حرب الى منطقة مجاورة حيث قد تتسع رقعة العنف. وعين احمد هارون حاكما لجنوب كردفان في اطار اعادة ترتيب للمنطقة تقضي بتقسيم جنوب كردفان لانشاء غرب كردفان، على ما اوضح المتحدث باسم الرئيس السوداني عماد سيد احمد. وهارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ب22 تهمة تتعلق بجرام حرب وجرائم ضد الانسانية ارتكبها في حرب دارفور. وعين حاكما لجنوب كردفان في ايار/مايو 2011 في اعقاب انتخابات مثيرة للجدل نافس فيها مسؤولا في الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال فيما كانت الخرطوم تسعى الى السيطرة على المنطقة التي باتت حدودية مع انفصال جنوب السودان. بعد شهر على الانتخابات حملت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال السلاح ضد القوات السودانية واتسعت رقعة المعارك في ايلول/سبتمبر 2011 الى ولاية النيل الازرق الحدودية كذلك. وافادت الامم المتحدة ان هذه المعارك ادت الى ازمة انسانية خطيرة شملت مليون شخص فيما فر اكثر من 200 الف الى جنوب السودان واثيوبيا. ومذذاك تحالفت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال مع متمردين في دارفور لتشكيل "الجبهة الثورية" التي تطمح الى قلب نظام الرئيس السوداني عمر البشير الحاكم منذ 24 عاما. وشنت "الجبهة الثورية" في نيسان/ابريل اولى عملياتها المشتركة التي هددت جزءا من شمال كردفان.