الشاعر المغربي محمد بنطلحة

أكد الشاعر المغربي محمد بنطلحة الفائز بجائزة الأركانة" العالمية للشعر، أنه من الجميل أن تكون هناك جائزة للشعر تخرج عن القاعدة التي أضحى يعيشها هذا المجتمع، حيث الجشع والرداءة، لذلك من الجميل أن تكون هناك جائزة تحتفي بما هو جميل وما ينفع الإنسان في الحياة، لذلك فهي جائزة ليست فقط لي، بل جائزة لكل الشعراء المغاربة وهم يستحقون هذا".

وأوضح بنطلحة في تصريح خاص إلى"فلسطين اليوم" أن الشاعر الحقيقي ليس في حاجة إلى تكريم، وليس في حاجة إلى جائزة، فهذا الاعتراف يلسمه من القراءة، فالإشادة لا تكون بالوقوف على منصات التتويج والأضواء ورواج الاسم في مواقع التواصل الاجتماعي، فالشاعر في حاجة لمن يقدم له وردة في حياته قبل أن نضعها على قبره.

وبخصوص الحديث عن الثورة الرقمية والجيل الجديد الذي يطالب بمثقف يواكب مواقع التواصل الاجتماعي، شدّد بطلحة على أن هناك شعراء وأدباء مرموقون يتواصلون عبر حساباتهم في "فيسبوك: مثلا ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لكن أغلبهم بعد مدة ينسحبون، فتوظيف هذه المواقع يسيء للأدب أحيانا، صحيح أن الانتشار أضحى سهلا مع الثورة الرقمية، حيث كانت هناك أصواتًا كثيرة لا تُسمع، لكون النشر الورقي فيه مشكلات كبرى، بعضها مرتبط بالنشر وأخرى باعتبارات سياسية أو إيديولوجية، الآن يمكن أن نلاحظ أن الجميع بإمكانه إن يصبح ناشرا. وهنا نلاحظ ما هو سلبي وماهو إيجابي أيضا، مبيِّنًا أن لكل فن اختصاصاته وميادينه، فالشاعر كأي إنسان أو مواطن يحتك ويعبِّر عن أفكاره، فما يهم في الشعر ليس هو المضمون بل طريقة توصيله، وهذا هو المطلوب.