رأس تمثال يعود لملكة من الأسرة السادسة

اكتشف العلماء رأسًا بالحجم الطبيعي لتمثال خشبي قديم، يعتقد أنه يصور ملكة حكمت البلاد منذ أكثر من 4000 عام، وأكدت وزارة الأثار المصرية، الأربعاء، أن هذا الاكتشاف تم خلال الحفريات في منطقة آثار سقارة الواسعة بالقرب من أهرامات الجيزة.

 وبيّن الخبراء، أنّ رأس التمثال هي للملكة "عنخ إس إن بيبي" والدة الملك "بيبي الثاني"، الذي ورث العرش في سن السادسة، تم اكتشاف الرأس في المقبرة القديمة أثناء العمل بقيادة فريق فرنسي سويسري من جامعة جنيف، ووفقًا لزعيم الحفر البروفيسور فيليب كولومبرت، تم العثور على قطعة أثرية في طبقة مضطربة شرق هرم الملكة، بالقرب من مكان اكتشاف الفريق لهرم صغير قبل أيام فقط.

 وأشار الباحثون إلى أن الرأس المكتشفة بها جزء من الرقبة بحيث يبلغ طولها حوالي 30 سم، كما يزين الأذنين قرط من الخشب، ولكن، يُقال أن القطعة الأثرية القديمة في حالة سيئة، وسوف تضطّر إلى الخضوع لعملية الترميم والصيانة، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مصطفى وزيري، الذي أعلن الاكتشاف: "إنها منطقة واعدة يمكن أن تكشف المزيد من أسرارها قريبا"، وفي وقت سابق من أكتوبر، كشف علماء الآثار في نفس الحفر جزء من مسلة مصنوعة من الجرانيت الوردي الذي ينتمي إلى نفس الأسرة.

 وهناك نقش على الجانب يكشف عن اسم الملكة "عنخ إس إن بيبي" ، بين بداية أسماء أخرى، ووفقا للخبراء، كانت "عنخ إس إن بيبي" "ملكة مهمة"، وتقول الوزارة إنّه "ربما كان السبب في أن هرمها كبير جدا، و هي الملكة الأولى التي لديها نصوص هرمية مدرجة في هرمها".

 ويبلغ قياس الجزء من المسلة، أو الهرم الصغير ، الذي اكتشف في الموقع حوالي 2.5 مترين، مما يجعله أكبر جزء من المسلة في المملكة القديمة ليتم اكتشافها حتى الآن، وهناك علامات صغيرة في الجزء العلوي تشير إلى أنه كان مغطى في يوم من الأيام بألواح معدنية، على الأرجح من النحاس أو الذهب ، ليضفي بريقًا ولمعانًا في أشعة الشمس.