معرض الشارقة الدولي

كشف رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري أنّ معرض الشارقة الدولي للكتاب يسير بخطوات ثابتة في طريق صناعة الكتاب، وفي النجاح الذي يحقّقه من خلال المكتسبات، سنة بعد سنة، ضمن منظور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أصرّ على أن تكون هده الإمارة قارئة من خلال "الشارقة عاصمة الثقافة العربية و الثقافة الإسلامية"، والآن هي العاصمة العالمية للكتاب من خلال هذا المنبر ومن خلال هذا المعرض الذي يسمو إلى أن يكون أحد أهم 3 معارض للكتاب على مستوى العالم، يقدم الثقافة والإبداع الفكري، وكل ما هو جديد في صناعة الكتاب، فهذا المعرض اليوم لازال وسيبقى عنوان الثقافة الإمارتية والعربية والإسلامية والعالمية .

وأعلن في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم" بشأن اختيار بريطانيا كضيف شرف للمعرض، أنها والإمارات العربية المتحدة بينهما علاقات صدقة كبيرة، وهذه السنة هي سنة الشراكة الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة و بريطانيا، وكان ختامها مسك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتمثّل بريطانيا جناحًا من جامعة برمنغهام، الذي يقدم النسخة الأقدم من القرآن الكريم، والتي تعود إلى القرن السابع ميلادي، مضيفًا أنّه "نقدم الثقافة البريطانية حيت تعتبر بريطانيا أكبر شريك ثقافي في صناعة الكتاب في العالم العربي، وأهم مصدر للكتاب في العالم أجمع ، وتواجدها في الشارقة مهم و مميز".

وتحدّث العامري عن نقل الثقافة العربية إلى المجتمع الغربي، مشيرًا إلى أنّ "الشارقة بدأت جهودها من خلال جائزة "ترجمان" المخصصة لنقل الثقافة العربية وهي مصدر للفكر العربي المميز، وعلينا أن ندعم دور النشر الأجنبية التي تدعم تصدر الثقافة العربية، ونحن من خلال هذه الجائزة نقدّم التميز الثقافي و الفكري النوعي و الفكري إلى العالم، وندعو إلى الارتقاء في حب هذه الكلمة، والكتاب، وترجمة الكتاب العربي إلى العام كله ".

وأوضح العامري، في موضوع فرص نجاح "الشارقة للنشر والكتاب" التي افتتحت في 30 تشرين الأول/أكتوبر، أنها "مدينة كبيرة و مهمة تتركّز على صناعة الكتاب و توفير مميّزات جديدة للكتاب و تصديره، وأنّ هذه المدينة نجحت قبل انطلاقها حيث تجاوزت الحجوزات 100% من المساحة المعروضة من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتوفّر المدينة مساحة من الفكر الإعلامي و الثقافي، بجانب منتدى إلى جميع الدول ودور النشر، وفي المرحلة الأولى كانت المساحة المتوفرة أكثر من ٥٠٠ شركة و المساحة التالية في المرحلة الثانية من المدينة ستوفر عددًا أكبر من الأماكن إلى الشركات، أتوقع إن شاء الله خلال 4 أو 5 سنوات، أن تصل عدد دول النشر المشاركة نحو 5 آلاف شركة".

وبيّن العامري، أنّ "الكتاب في العالم العربي، يقال بأنه يشهد أزمة، لكن معرض الشارقة الدولي يبيّن عكس هذه الأزمة، هو شرارة سنشعل من خلالها الشعلة التي تنير طريق الثقافة والفكر، فهي تعزز من طاقة الكتاب، ستوفر مناخًا ملائمًا على مدار العام، وستضع استراتيجيات مهمة في صناعة الكتاب، وتوفر مناخًا مميزًا لنقل الكتاب إلى وضعية مميزة، نرجو من خلال ما نقدمه من مبادرات، تعزيز قدرات القراءة في العالم العربي أجمع".

وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن "هناك مبادرات عدة ستطرح مع شركات عالمية في صناعة الكتاب الرقمي وسترى النور قريبًا إن شاء الله حيت لا يمكن التحدّث عنها في الوقت الراهن لكن نعدكم قبل هذه السنة بأنّه ستكون هناك شركات مهمّة في صناعة الكتاب الرقمي، الموجود دائمًا، وندعمه باللغة العربية، وهو موجود الآن في دور النشر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وسنعزز من انتشار الكتاب الرقمي من خلال التعاون مع جهات أخرى تدعم هذه الأنواع"