معرض تيت سانت آيفيس

أعيد افتتاح معرض تيت سانت آيفيس غاليري بعد تدشين مشروع تجديد فيه أدى إلى إغلاقه لمدة 18 شهرًا، وكان من المقرر إغلاق المعرض الذي يستقر على الرمال الذهبية لشاطئ بورثمور في كورنوال لمدة 6 أشهر فقط، إلا أن المشاكل المتزايدة في المبنى الذي افتتح لأول مرة عام 1993 أبقته مغلقًا لعام آخر، وأكّد المدير التنفيذي للمعرض مارك أوسترفيلد، أنّ ذلك أثّر على المعرض والمجتمع المحلي تأثيرًا قويًا، مشيرًا إلى أنّه "أشعر بتأثر عاطفي بشأن الموضوع يبدو أننا عدنا إلى قلب ما نحن عليه، لقد عادت الروح، كان من الصعب حقا إغلاق المكان لمدة 18 شهرًا وكان للأمر تأثيره حقا علينا في المعرض والمدينة، على الرغم من تردد الناس في الاعتراف إلا أن سانت آيفيس تعتمد حقًا على هذا المعرض، وكان ذلك تحديًا للعمل خلال فترة الشتاء وبخاصة في ظل عدم وجود زوار آتين إلى تيت".

وبدأت الطوابير تتشكل أمام أبواب المعرض صباح الجمعة قبل إعادة افتتاحه، وكانت المحلية كاسداجلي ديل من الأوائل على الأبواب، وأضافت " إنه أمر هائل، نحن ننتظر هنا منذ فترة طويلة، افتقدنا المعرض كثيرا وكان من المفترض إغلاقه لمدة 3 أشهر تقريبًا، واليوم تشعر أن هناك جو رائع في المدينة وهو ما أعاد الزخم للمدينة مرة أخرى".

ويعد معرض تيت سانت آيفيس أحد 4 صالات عرض هي تيت مودرن وتيت بريطانيا وتيت ليفربول، وتمثل إعادة الافتتاح المرحلة الأولى من مشروع توسعة المعرض الهائل، وفي الخريف تم بناء تمديد للمعرض بمساحة 500 قدم مربع وراء المبنى الأصلي، وبدأت مشاورات المشروع عام 2003 ولاقت مقاومة من السكان المحللين على الفور، رغم موافقتهم أخيرًا على خطة البناء، وبلغت تكلفة التوسعة من  12 إلى 20  مليون جنيه إسترليني.

واعترف أوستيرفيلد الذى عمل على التمديد منذ وصوله إلى منصبه قبل 8 أعوام بأنه كان تحديًا، مؤكدًا الانتهاء من أعمال التجديد في الصيف، وتتزامن عملية إعادة الافتتاح مع وصول مديرة فنية جديدة لتيت سانت آيفيس وهي آني بارلو والتي تولّت الأمر عندما غادر سام ثورن بعد عامين من توليه المنصب، وتم افتتاح المعرض بشكل مزدوج حيث يضم معرضًا كبيرًا منحنيًا يطل على المحيط الأطلسي، يضم واحدة من أكبر اللوحات البحرية للفنانة البريطانية جسيكا واربويس، وتعد اللوحة جزء من مشروع يستخدم الرمال وإيقاع الموجات في تشكيل الطلاء على اللوحة.

وأوضحت واربويس أنّه "أقوم بسحب الأقمشة لهذه اللوحة لتحقيق أثر التجعيد والطي ثم أقوم بنثر الأصباغ على السطح"، ويستكشف المعرض الأخر الذي تم تجديده، 100 عام من الفخار، حيث يجمع أعمال فناني السيراميك البريطانية المعاصرة بما في ذلك جيسي واين وآرون أنجيل مع أعمال من كورونوال في اليابان والساحل الغربي الأميركي وبريطانيا، ويرعى أنجيل الذي يدير ستوديو فن الفخار Troy Town في هوكستون شرق لندن واحدة من غرف المعرض والتي تمتلئ بأعماله الخاصة، فضلا عن أعمال 20 فنانًا آخر يستضيفهم في ستوديو Troy Town وقطع فخارية تاريخية يعود تاريخها إلى 200 عام قبل الميلاد حتى فترة التسعينات.

وبيّن أوسترفيلد أن المعرض يعد مزيجا من المعرض التاريخي والمعاصر مع روح سانت آيفيس، مضيفا " سبب مجيء تيت إلى سانت ىيفيس أنه في منتصف القرن العشرين كان المكان مركزًا للتطور والابتكار، ولم تكن مجرد مقاطعة حيث كان هناك نظرة دولية ويعدّ هذا المعرض اعترافًا بهذا التراث، ويضم المعرض أعمالًا تأتي من اليابان عبر الساحل الغربي لأميركا ثم تعود إلى لندن لى كورنوال".