معبدًا مختبئًا في وسط مدينة تشنغدو

اكتشف علماء الآثار، معبدًا مختبئًا في وسط مدينة تشنغدو، الصين، بعد ما يقرب من 1000 عام من فقده، ووفقًا لما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، كان معبد فوجان في يوم من الأيام مكانًا مرموقًا للعبادة، لكنه عانى من أضرار أثناء الحروب، وجميع آثاره اختفت خلال عهد أسرة سونغ.

ويأمل الباحثون في أن اكتشافه يمكن أن يعطي أدلة على كيفية انتشار البوذية عبر الصين في القرن الثالث، وكان وجد الباحثون من معهد تشنغدو لأبحاث الآثار التاريخية، أساس المعبد، أطلال المباني المحيطة والآبار والطرق والخنادق، في وسط مدينة تشنغدو.

وذكر السيد يي لي، الذي قاد عملية الحفر، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية: "لقد قمنا بحفر جزء واحد فقط من منطقة المعبد،  ولكن لدينا بالفعل لمحة عن مجده الماضي"، بالإضافة إلى أسس المعبد نفسه، كما اكتشف علماء الآثار أيضًا نحو 80 مقبرة قديمة يعتقدون أنها تعود إلى نحو 1600-256 قبل الميلاد.
 
وتم العثور على الأدوات والأواني ومواد البناء، التي يرجع تاريخها إلى أسرة سونغ ومينغ، التي تعود إلى 960-1279 و 1368-1644 على التوالي، كما اكتشف فريق من علماء الآثار أكثر من 1000 لوح منقوش عليه الكتب المقدسة البوذية، وأكثر من 500 تمثال منحوت، إلى جانب البلاط المزجج.

وكان معبد فوجان مكانًا شهيرًا للعبادة التي كانت موجودة من عهد أسرة جين الشرقية "317-420" إلى عهد أسرة سونغ الجنوبية "1127-1279"، وكلمة "فوجان" تعني "الشعور بالنعمة"، وتم اختيار اسمه للمعبد بعد داوكسوان، وهو راهب شهير في أسرة  تانغ صلى من أجل المطر خارج المعبد بعد الجفاف، وأجيبت صلاته.

وتضرر المعبد خلال عدة حروب، واختف في نهاية عهد أسرة سونغ، نحو 1279، ولكن الباحثين يأملون أن اكتشافه يمكن أن يساعد على كشف قصة كيفية انتشار البوذية في الصين خلال تلك الفترة، وفقًا لما ذكره السيد وانغ يي، مدير معهد تشنغدو لأبحاث الآثار التاريخية، في تشنغدو.