جدارية لأميركا الاستعمارية

ظهر أحد الأمريكيين الأصليين وهو يحدق في هاتف ذكي، في جدارية لأميركا الاستعمارية التي يعود تاريخها إلى عام 1937، مما أثار النظريات التي يمكن أن تكون دليلاً على وجود السفر عبر الزمن في ذلك العصر. وتظهر هذه اللوحة المحيرة، التي رسمها بينشون و ستلينغ أوف سبرينغفيلد، رجلاً في المقدمة يحمل تكنولوجيا القرن الـ21، إلا أنها تصور مشهدًا من القرن الـ17.

ويحمل هذا الشخص المثير ريشًا في شعره، ويرتدي قطعة قماش بيضاء، ولكنه يحمل شيئًا مميزًا للغاية، إذ يضم بين يديه أحد الهواتف الذكية. ويذكر أن بينشون كان تاجر فرو ناجح، ورسم هذه الصورة محاطة بالأمريكيين الأصليين، في حدث وقع منذ ما يقرب من 400 سنة قبل ظهور الهواتف الذكية، كما أن اللوحة نفسها رُسمت قبل تاريخ ظهور هواتف "أيفون" بما يقرب من سبعة عقود.

ولم يبد الفنان الإيطالي أومبرتو رومانو، الذي توفي في عام 1982، أي تعليقات محددة على هذه الشخصية المثيرة للاهتمام. وقالت الدكتورة مارغريت بروتشاك، من جامعة بنسلفانيا: "إنها تحمل تشابهًا خادعًا إلى حد ما، سواء في الطريقة التي تظهر بها أو الطريقة التي تركز بها اهتمام هذا الشخص في الصورة على هاتف ذكي، كانت من النوع الفني الرومانسي، والتي يصعب وصفها".

وأوضحت أن اللوجة تقول الكثير عن الأوهام الأميركية الحديثة، وخيال الهيمنة البيضاء الاستعمارية على الهنود. ورغم أن البعض يعتقد أن هذا يمكن أن يكون علامة على أن الناس كان في إمكانهم السفر عبر الوقت، إلا أن  دانيال براون يعتقد أن هذا الشيء الغامض الذي أمسك به الشخص هو في الواقع مرآة، والتي استخدمت على نطاق واسع بعد أن ظهرت في القرن الـ17، وهناك احتمال آخر، هو أن الرجل يحمل نصوصً دينية، حيث يعتقد كراون أنه يمكن أن يكون أحد الأناجيل. وقال: "كانت هذه الأناجيل موجودة في ذلك الوقت، وكانت تقريبًا تحمل نفس الشكل المستطيل للهواتف".