المخرج المسرحي يسري المغاري

صرَّح المخرج المسرحي يسري المغاري، بأنَّ المسرح واجهة حضارية لأي شعب أو مجتمع في العالم كله، إلا أنَّ المسرح يعاني أوضاعًا وظروفًا صعبة ليس في فلسطين أو غزة فحسب، بل في جميع دول الوطن العربي بسبب التغيرات السياسية التي حدثت في المنطقة.

وأكد المغاري في حديث مع "فلسطين اليوم"، أنَّ المسرح في غزة يحتاج تكاليف إنتاج كبيرة، مشيرًا إلى أنَّه العائد المادي من عرض المسرحات في القطاع لا يغطي هذه التكاليف.

وأضاف "على سبيل المثال عرض مسرحية في غزة على خشبة مسرح المسحال تكلفة استئجار المسرح فقط حوالي 500 دولار من دون أجرة الممثلين أو الملابس والديكورات وغيرها".

واستدرك المغاري "لكننا نحاول أن نتفوق على هذه المشكلة من خلال مبادرات ذاتية، فأنا كمخرج عملت مسرحية اسمها "غابة الألوان" وأنتجتها بجهود ذاتية وحاليًا يتم عرضها في رياض الأطفال؛ كي نحافظ على استمرار الفن المسرحي في قطاع غزة قدر المستطاع، كي لا يندثر هذا الفن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة".

وطالب، المؤسسات الثقافية العربية والدولية وحكومة الوفاق الفلسطيني بدعم هذا الفن، منوهًا إلى أنَّ الانقسام أثّر على المجال المسرحي كما أثّر على باقي المجالات الثقافية والإنسانية والصحية والاجتماعية في غزة، وأشار إلى أنَّ المسرح ينقل رسالة قد تكون سياسية اجتماعية ثقافية تحاكي الواقع الموجود فيه، وتناقش أفكارًا وقضايا مجتمعية مهمة.

وأوضح المغاري أنَّ المسرح في الوقت الحالي يغلب عليه طابع "المسرح المقاوم"، إذ أنَّ المسرح في غزة وفلسطين عمومًا يختلف في تناوله للمواضيع والقضايا عن أي دولة أخرى.

واختتم المخرج الفلسطيني، بأنَّ "المسرح في الدول الأخرى يكون في الغالب للترفيه عن المشاهدين؛ لكن المسرح في غزة ينقل رسائل مقاومة سواء كانت سياسية أو اجتماعية".