السجائر الإلكترونية

وصفت السجائر التي تسخن التبغ بدلا من حرقه بأنها أسلم طريقة للتدخين خلال السنوات الأخيرة، بيد أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن تلك النظرية غير صحيحة، ووجدت أن السجائر الإلكترونية تحتوي على المزيد من المواد الكيميائية المسببة للسرطان من تلك الموجودة في السجائر العادية.

وحسب ما ذكر موقع "الديلي ميل" البريطاني، أظهرت دراسة علمية أن الدخان الموجود في السجارة الإلكترونية يشتمل على 84 في المئة من النيكوتين بنسبة أكبر من تلك الموجودة في السجائر التقليدية، ووجد أيضا أنه تحتوي على المزيد من المواد الكيميائية التي ترتبط بقوة بالسرطان في تركيزات أعلى بكثير من السجائر العادية، وقال العلماء إن هذه المواد تشمل أول أكسيد الكربون، والمركبات العضوية المتطايرة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

وأضاف الباحثون السويسريون ممن أعدوا هذه الدراسة أنه "ليس هناك حد أدنى آمن لبعض من هذه المواد الكيميائية الخطرة".

واستنادا إلى النتائج، يعتقد مؤلفو الدراسة بأن هذه المنتجات يجب أن تقع تحت نفس حظر التدخين في الأماكن المغلقة في نفس مكانة السجائر التقليدية، وهذا من شأنه حماية المارة من تنفس الدخان المنبعث من تلك السجائر.

وقال المؤلف الرئيسي الدكتور ريتو أور، من جامعة برن، سويسرا: "نحن بحاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة العواقب الصحية لتدخين هذه الأنواع من السجائر، فبعض من هذه المواد الكيميائية يمكن أن تسهم في ارتفاع معدل وفيات المدخنين".

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل المركبات الكيميائية والنيكوتين في دخان السجائر العادية من نوع "لاكي سترايك"، وتمت مقارنته مع محتويات جهاز إيكوس الذي يحتوي على التبغ، وهذا الجهاز مصمم لإعطاء مستخدميه طعم التبغ دون الدخان أو الرماد الذي يأتي مع السجائر العادية وللقضاء على جزء كبير من السموم.

وأضاف الدكتور آور: "تم العثور على المواد الكيميائية الضارة في دخان جهاز إيكوس، وإن كانت بتركيزات أقل، نحن بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان جهاز إيكوس أكثر أمانا للمستخدمين أو المارة".

وقال الدكتور ميتشل كاتز، نائب رئيس تحرير المجلة التي نشرت فيها نتائج الدراسة: "كانت النتائج مثيرة للاهتمام، حيث تثبت أن السجائر الإلكترونية تطلق المواد المسببة للسرطان، وبالتالي فإن استخدام هذه المنتجات في الأماكن العامة من شأنه أن يضر بصحة كل من المستخدم والأشخاص المحاطين به".

وقال متحدث باسم شركة فيليب موريس المتخصصة في صناعة السجائر: "نحن نرحب ببحوث مستقلة حول منتجاتنا الخالية من التدخين،  ومع ذلك، نحن مندهشون من بعض منهجيات الدراسة وتلك الاستنتاجات.. يتم الحديث عن وجود بعض المركبات الضارة مثل الحديث عن الأخبار، في حين أنها ليست كذلك، ما يهم هو أن مستويات هذه المركبات تنخفض بشكل كبير بالمقارنة مع المستويات الموجودة في دخان السجائر العادية".​