مرض العصبية الحركية

تلك اللحظات عندما تفقد نظارتك أو تنس اسم شخص يمكن أن يكون في يوم ما مجرد ذكرى بعيدة.

اكتشف باحثون عقار يتم استخدامه لعلاج مرض العصبية المتحركة يمكن أن يمنع هفوات الذاكرة العامة والتي يمكن أن تصيب الأشخاص الأصحاء في الأربعينات.

ووجد الباحثون أنَّ عقار "ريلوزول" يمنع الاتصالات بين خلايا المخ من الضعف، حيث أجروا تجارب على فئران كبيرة في السن.

ويعتقد أنَّ هذا لمنع التدهور المعرفي التي يمكن أن يحدث في سن الشيخوخة.

وذكر البروفيسور بروس ماكوين، من جامعة روكفلر في نيويورك، أنَّه من خلال دراسة التغيرات العصبية التي تحدث بعد العلاج بـ"ريلوزول"، اكتشفنا إحدى الوسائل وهي قدرة المخ على إعادة تنظيم نفسه لحمايته من بعض التدهور الذي يمكن أن يصاحب الشيخوخة، على الأقل في القوارض.

يعمل "ريلوزول" من خلال المساعدة على السيطرة على مركب كيميائي يدعى "الغلوتامات" والتي تساعد الخلايا العصبية على التواصل، ولكن الكثير من "الغلوتامات" يسبب ضررا عند النقطة التي تربط الخلايا المشابك ـ الخاصة بها.

وبدأ الفريق في إعطاء العقار للفئران مرة حالمًا وصلوا لعشرة أشهر من العمر، أي ما يعادل لدى القوارض منتصف عمر الإنسان، عندما يبدأ التراجع المعرفي عادة.

وبعد 17 أسبوعًا من العلاج، أصبح أداء تلك الحيوانات أفضل في اختبارات الذاكرة بخلاف هؤلاء الذين لم يتلقوا العلاج، وتقريبًا مثل الفئران الصغيرة، وتم إبلاغ نتائج الأكاديمية القومية للعلوم.

وعلى سبيل المثال؛ عندما تم وضعهم في متاهة اكتشفوها بالفعل، والفئران المعالجة تعرفوا على طريق غير مألوف من قبل وقضوا وقتًا في التحقق منه.

وعندما فحص العلماء داخل مخ الفئران المعالجة، وجدوا تغييرات في مستوى الغلوتومات داخل الحصين، حيث يتم تجميع الذكريات، مقترحين أنَّ الاتصال بين خلايا المخ قد تحسن.

وأوضح البروفيسور جون موريسون، من مستشفى جبل سيناء، نيويورك: "لقد وجدنا في كثير من الحالات، أنَّ الشيخوخة تتضمن تغييرات متشابكة والتي تقلل قوة نقاط الاشتباك العصبي ، والمرونة العصبية، أو كليهما".

وأضاف أنَّه "في الواقع يزيد "ريلوزول" من مجموعات العمود الفقري الرقيقة فقط، ومعظم العمود الفقري المرنة، ويشير تعزيزه لنتائج الذاكرة من كلاهما زيادة في قوة الاشتباك ومرونة الاشتباك، والذي قد يفسر فعاليته العلاجية".

في هذه الحالة، قد شملت مجموعات العمود الفقري الرقيقة والتي هي قابلة للتكيف بسرعة.

ووجد أنَّ الحيوانات المعالجة لديها مجموعات أكثر من الحيوانات الصغيرة ونظيراتها الغير معالجة، الذين لديهم أقل.

وأضاف الباحث أنا بيريرا، مدرس في التحقيقات السريرية في معمل البروفيسور ماك أوين، "في دراستنا، وظاهرة التجمع أثبتت أن قلب الآلية الكامنة والتي تمنع التدهور الإدراكي المرتبط بالشيخوخة".