التعرض لأشعة الشمس

أصبحت فكرة الإمتعاض من المظهر الخارجي تتسبب في العديد من المخاطر لأصحابها حيث كشفت دراسة أجراها عدد من الباحثين الأميركيين والبريطانيين أن من لديهم إعتقاد بأنهم قبيحي المظهر تزاد عندهم إحتمالات الإصابة بأمراض جلدية خاصة عند تعرضهم لأشعة الشمس، مشيرة إلى ضعف إحتمالية حماية أنفسهم عن طريق إرتداء النظارات الشمسية.

وأوضح الباحثون أن من تقل عندهم الثقة بمظهرهم الخارجي يتوقون لسمرة بزعم منهم أن اللون البرونزي اللامع سيجعلهم أكثر جاذبية وبالتالي ينجرفون وراء ذلك ويتناسون أمر العناية بصحتهم.

يذكر أن تلك النتائج التي خلصت إليها الدراسة من الممكن الرجوع إليها لتحسين الحملات الإعلانية للتوعية والتحذير من الخطر الذي يسببه سرطان الجلد.

وأصبح أخطر أنواع سرطان الجلد، الذي يتسبب بوفاة السواد الأعظم من المصابين به، أكثر خمس مرات شيوعًا في السبعينيات بعد إصابة حوالي 13.000 شخص به ووفاة 2000 على الأقل من بينهم خلال عام واحد فقط في المملكة المتحدة، وتزيد احتمالات إصابة من يتعرضون لأشعة الشمس الحارقة أو من يصابون بحروق متكررة لأكثر من خمس مرات للضعف عن غيرهم.

وأرجع العلماء المعدلات المرتفعة للإصابة بالمرض إلي الطفرة الملحوظة في نسب قضاء العطل والإجازات الصيفية، لافتين إلى أن كبار السن من الرجال هم الأكثر عرضة للمرض ربما لأنهم يقضون معظم وقتهم في الخارج للتنزه في البساتين .

وقام القائمون على الدراسة بإجراء إستطلاعًا بين ما يقرب من 1.500  شاب وشابة في الولايات المتحدة الأميركية بعد سؤالهما عن اعتقادهم بشان مظهرهم الخارجي.

وكانت الإجابات تتراوح بين جذاب للغاية وغير جذاب على الإطلاق, فضلاً عن سؤال الفتيان والفتيات ممن تتراوح أعمارهم بين (29 عامًا) إذا كانوا يعانون من احتراق بشرتهم نتيجة التعرض لأشعة الشمس, وعن الأوقات والمرات التي يقضونها تحت حرارة الشمس وعما إذا كانوا يرتدون نظارات شمسية.

واتضح أن من يعتبرون أنفسهم غير جذابين على الإطلاق، يقضون معظم أوقاتهم تحت حرارة الشمس  كما أنهم نادرًا ما يرتدون نظارات شمسية ما يزيد احتمال تعرضهم للحروق.

وأشارت الباحثة في جامعة مانشستر متروبوليتان، ساره غورجان، إلى أن من تبين أن تقييمهم لمظهرهم الخارجي سلبي ينخرطون في سلوكيات خطيرة ومرتبطة بتعرضهم للأشعة فوق البنفسجية ما يزيد مخاطر الإصابة بالسرطان.

وقالت: ترتبط الفترات التي يقضونها في الشمس بشكل مؤكد بتقييمهم لمظهرهم الخارجي ومن يقيمون أنفسهم بالسلب يقضون فترات أطول الفترات  في الشمس والتفسير الوحيد لذلك يتلخص في شعورهم بجاذبية أكثر من ذي قبل هم يعتقدون أن التعرض للشمس من الممكن أن يقلل من العيوب التي يرونها في أنفسهم  وتزداد هذه العلاقة الوطيدة عند الرجال أكثر من النساء.