ظاهرة عدم الإنجاب

توقعت أحدث بيانات السكان الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي، أن المجتمع سيطغى عليه ظاهرة عدم انجاب الأزواج للأطفال، وأن الأزواج بلا أطفال يمكن أن يساوي عددهم الأسر التي لديها أطفال وذلك بحلول عام 2023.

وأكّد علماء الاجتماع أن التحوّل الدراماتيكي في ديناميات الأسرة يمكن أن يسبّب تأثيرًا كبيرًا على السياسات الحكومية المستقبلية وعلى وجود نموذج الأسرة التقليدي، وذكر عالم الاجتماع في جامعة ملبورن، ليا روبانر، أنّ "الاتجاه إلى عدم وجود الأطفال ليست ظاهرة عالمية، هذا الاتجاه هو أكثر وضوحًا في الكثير من البلدان مثل كوريا الجنوبية واليابان، حيث يقلّ تعداد سكانها بسبب قلة عدد الأطفال لديهم، إلا أن الحكومات تحتاج النمو السكاني طالما أنه يعني دفع المزيد من الضرائب، وتقديم الرعاية إلى الجيل الأكبر سنًا من قبل الصغار، ودعم الفئة العمرية الصغيرة للاقتصاد".

تم إصدار نسخة تجريبية من تعداد عام 2016 أبريل/نيسان الماضي، قبل الإصدار الرئيسي في 27 يونيو/حزيران المقبل، ووجدت الدراسة الاستقصائية المحلية أن نموذج المرأة الاسترالية النمطية، يتمثل في امرأة يطلق عليهم اسم كلير، 38 عامًا، متزوجة ولها طفلان وتعيش في منزل مكون من 3غرف نوم وتمتلك سيارتين، ويبدو أن القدرة على تحمل تكاليف السكن قد أثرت في تعداد عام 2016، في حين لا تزال كلير تملك منزلًا يتكون من 3 غرف نوم، فهي تدفع الآن الرهن العقاري بدلا من امتلاكها لمنزل كما فعلت في عام 2006.

وأصبحت شيخوخة السكان أكثر وضوحا، فقبل عقد من الزمان، كان الأسترالي القياسي أصغر من كلير في العمر، وعندما أخذ التعداد الأول في عام 1911، قبل 105 أعوام ، كان الأسترالي النمطي رجلا يبلغ من العمر 24 عامًا، وسأل الاستقصاء الأسر بناء على  نوع الجنس، والدخل، والمهن، والمساكن، والنقل، والأصول، واللغات المنطوقة، والدين، وقد أجري هذا الاستقصاء من خلال شبكة الإنترنت في ليلة 9 أغسطس/آب، وتعرض إلى الهجمات السيبرانية مما دفع المكتب إلى إغلاقه لمدة يومين تقريبًا، وأدى الانقطاع إلى قيام شركة "آي بي إم" بدفع ملايين الدولارات كتعويض عن دورها في تلك الدراسة الاستقصائية.