مُدرِّس في لندن يُعاني مشكلةً في القراءة وفِهم الاختبارات المكتوبة

يبدو أن عائق القراءة والكتابة لم يمنع مدرسة ثانوية من مدارس النخبة في لندن من تعيين فيصل أحمد مدرسا فيها، حسب ميل أونلاين البريطانية، إذ منحت مدرسة سانت توماس مور الكاثوليكية في وود غرين في العاصمة البريطانية الضوء الأخضر لبَدء العمل في وظيفة مدرس.

جاء القرار من قبل برنامج تدريب المعلمين "علم أولا" (تيتش فيرست) في المدرسة، وذلك على الرغم من "معاناته الكبيرى في الكتابة" والمشاكل التي يعاني منها في قراءة وفهم الاختبارات المكتوبة، لكن بعد أيام قليلة على بدء عمله مدرسا، في المدرسة الواقعة شمالي لندن، استدعته الإدارة وأوقفته عن العمل.

ويبدو أن فيصل أحمد يعاني من مرض "خلل الأداء التنموي" (ديسبراكسيا) وهو عبارة عن اضطراب عصبي مزمن من مرحلة الطفولة.

أقرأ ايضــــــــاً :

ناظر مدرسة يكشف عن طريقة تساعد التلاميذ على تعلم القراءة والكتابة

وأبلغ فيصل المدير مارك رولاند بأنه لا يقدر على الكتابة لأكثر من بضع دقائق، نظرا لما يسببه من ألم، بسبب المرض.

وظهرت الفضيحة عندما رفع فيصل أحمد، وهو في الثلاثينات من العمر، دعوى قضائية ضد المدرسة بسبب الاستقالة القائمة على التعسف والتمييز القائم على الإعاقة بعد أن تقدم باستقالته جراء الغضب.

الغريب في الأمر أنه كان مقررا أن يقوم فيصل أحمد الذي لا يتقن القراءة ولا الكتابة ويعاني من فهم النصوص، كان مقررا أن يقوم بتدريس مادة الدراسات الاقتصادية للمستوى الأول في نظام شهادة الثانوية العامة في بريطانيا المعروف اختصارا باسم "جي سي أس إي"، وبينما رفضت لجنة التوظيف المركزية في لندن مزاعم فيصل أحمد وأسقطت القضية، أظهرت الوثائق أنه خسر الدعوى القضائية ضد المدرسة أواخر مارس/ آذار الماضي.

واعترف جهاز برنامج التعليم أولا، الذي اعتبر الرجل مناسبا لممارسة مهنة التعليم، بأنه لم يقم بإخطار المدرسة المعنية بالحالة المرضية التي يعاني منها فيصل أحمد.

قد يهمك ايضا: 

"روس" و"كيلوغ" و"كيلي" من أبرز مدارس النخبة لدراسة إدارة الأعمال

دراسة تؤكد عسر القراءة والكتابة ليس صعوبة واحدة