قررت جامعة بريستول البريطانية، والتي تعرضت لانتقادات بعد ارتفاع نسبة الانتحار بها، تقديم دروسا في السعادة لطلابها، والتي ستحتسب من درجات الطلاب العلمية، وتستمر الدورة التعليمة 12 إسبوعا، لجميع التخصصات في الجامعة بداية من العام المقبل، وسيكون إجمالي درجاتها 20 درجة من 120 رصيد النقاط للعام الأول، وجاء ذلك بعد وفاة 12 طالبا في جامعة راسيل غروب، على مدى الثلاث سنوات الماضية، وهو الرقم الذي أُكد أنه كان بسبب الانتحار.
وسيدرس المادة الأستاذ البروفيسور بروسي هوود، طبيب نفسي بحث في كيفية عمل العقل وطريقة تفكير الإنسان، كما أنه سيستكشف ما هي السعادة وكيفية تحقيقها، حيث تقدم 400 طالب في العام الماضي للحصول على دورة السعادة التجريبية، والتي لم تدخل نتيجتها في الدرجات الأكاديمية، كجزء من جهود الجامعة لتحسين الرفاه والرعاية، وفي هذا السياق، قال الأستاذ هوود:" متحمسون حقا لأن الجامعة تدعم دورة علم السعادة، ونتوقع  أن يشارك بها مئات الطلاب، ليس فقط طلاب علم النفس، ولكن الأقسام الأخرى مثل الهندسة والكيمياء والطب، وغيرها. وستبنى هذه الدورة على أساس ما سنتعلمه في السنة الأولى، ولكن بالطبع سنراقب الطلاب بطريقة أقرب، لأنها دورة ستحسب درجاتها، فلا يمكنهم اعتبارها خيارا سهلا، لأن عليهم بذل جهد والانخراط بها."

وقدمت الدروة التطوعية وسط زيادة المخاوف من الصحة العقلية للطلاب، إذ في العام الماضي تظاهر طلاب جامعة بروستيل للمطالبة بمزيد من الدعم والخدمات للشباب الذي يعاني من مشكلات عقلية في الجامعة، وستعالج المحاضرات التي سيبدأ تدريسها في سبتمبر/ أيلول، سلسلة من المشكلات، بما في ذلك ما إذا كانت السعادة موجودة في جينات الإنسان، أو يمكن حقا تغيرها، ودور الثقافة في السعادة، وسيطلب من الطلاب اختيار بعض الممارسات من بينها النوم لفترات أكثر، والتأمل، والتعبير عن الامتنان للأشياء والأشخاص، وممارسة السلوك الطيب، واستغراق الوقت الكاف للاستمتاع، ووتتبع هذه الخطوة خطوة جامعة يل لعلم النفس، والتي وقع عليها طالب من بين كل 4، كما يتمكن الطلاب للوصول إلى نسخة من الدورة التعليمية على الإنترنت.

قد يهمك أيضًأ:

باحثة تصف نظام جامعة "إيدينبرغ" بـ"الفاشل" وتنتقد نقص دعم الصحة العقلية

خالد عبد الغفار يتفقد منشآت جامعة العلمين الدولية للعلوم والتكنولوجيا