جامعة أوكسفورد

يتوقع أن يكسب خريجو جامعتي "أكسفورد" و"كامبريدج" أكثر من 400 ألف إسترليني خلال حياتهم مقارنة بأقرانهم في مؤسسات التعليم العالي الأخرى، وهو ضعف ما يمنح إلى الأعضاء الآخرين من النخبة في مجموعة "راسل".

وتشير الأرقام إلى أن الطلاب في المؤسستين القديمتين سيكسبون في المتوسط 1.8 مليون إسترليني على مدى حياتهم مقارنة بـ 1.39 مليون إسترليني لخريجي جامعات أخرى غير مجموعة جامعات "راسل"، ويتوقع أن يكسب الزملاء الخريجين من ذوي المؤهلات من جامعات "راسل" 1.6 مليون إسترليني على مدار حياتهم.

وحُسبت هذه الأرقام من قبل الاستشارات الإدارية لدى مجموعة "بوسطن" للاستشارات ما يشير إلى زيادة مكاسب الخريجين من مؤسسات تعليمية عليا، ومن حيث المتوسط السنوي يعادل هذا 45.850 إسترلينيًا لخريجي "أكسفورد" و"كامبريدج" مقارنة بـ 40.960 إسترلينيًا لخريجين جامعات "راسل" بفرق 10%.

وتعكس هذه الحسابات المنشورة في التقرير الصادر عن جمعية "سوتون ترست" الخيرية نفس الإحصاءات المنشورة في كانون الأول / ديسمبر الماضي، والتي أبرزت المزايا الربحية التي يتمتع بها خريجو المؤسسات التعليمية النخبوية.

ويحظى خريجو "أكسفورد" و"كامبردج" وفقا للإحصاءات براتب يبدأ من 7.600 إسترليني، وهو راتب أعلى سنويًا بنسبة 42% عن راتب خريجي الجامعات في مرحلة ما بعد عام 1992، ويعادل هذا حوالي 25.600 إسترليني بعد ستة أشهر مقارنة بـ 18 ألف إسترليني لخريجي المعاهد الفنية السابقة.

وتوضح الأرقام أن خريجي جامعات "راسل" من الذكور يتقاضون رواتب تزيد بنسبة 10% عن نظرائهم من خريجي المؤسسات الحديثة، بينما يزيد راتب الخريجات بنسبة 3 إلى 4% فقط.

وأفاد رئيس "سوتون ترست" السير بيتر لامبل، أن الفروق في الرواتب تعد كبيرة ولا تتساوى فيها جميع الشهادات، مضيفًا: "يجب الاعتراف بحقيقة أن الطالب المتوسط يتخرج بديون حوالي 44 ألف إسترليني، وربما لا يندهش أحد إذا تقاضى خريج أوكسبريدج في المتوسط راتبًا أعلى من شخص خريج جامعة حديثة، إلا أن فارق 7.500 إسترليني والتي تقل إلى 5 آلاف إسترليني بسبب الخليفة الاجتماعية يعتبر فارقًا أكبر من المتوقع".

وأظهرت خدمة القبول في الجامعات والكليات "Ucas" زيادة أعداد الطلاب الذين فازوا بأماكن في الجامعة هذا العام بنسبة 3% عن العام الماضي، ومن بين العدد الإجمالي للطلاب عام 2013 ذهب 130 ألف طالب إلى مجموعة جامعات "راسل"، بينما اتجه حوالي 6.500 طالب إلى جامعات "أكسفورد" و"كامبردج"، ما يثير القلق بفشل خريجي كبار الجامعات في تأمين نسبة المكاسب على المدى الطويل من خلال أقلية من الطلاب.

وحذر الرئيس التنفيذي لمركز "+ مليون" البحثي بام تاتلو، من النتائج مشيرًا إلى تأثر المكسب على مدى الحياة بمجموعة من العوامل وليس فقط الخلفية الاجتماعية، مضيفًا: "من الخطأ اختيار عدد صغير من الجامعات مع عدد قليل من الخريجين ومقارنة أرباح الطلاب على مدار حياتهم، حيث يدخل هؤلاء الطلاب الجامعات بنسبة سحيقة ثم يدخلون سوق العمل ويحظون بمزايا كبيرة من حيث دخل الأسرة والشبكات مع غالبية الخريجين، في حين أن التقرير يستند على أسطورة أن المساواة في الفرص والجهد ينتج عنها مساواة في النتائج في بريطانيا فص القرن الحادي والعشرين".

وصرّح رئيس توظيف الطلاب في "برايس ووترهاوس" ريتشارد إيروين: "يعتبر الفرق الذي يبرزه التقرير ليس غريبًا حيث تهيمن جامعات راسل وأكسبردج على أعلى المهن، وينبغي أن نشير إلى أن الأمر يتغير، فنحن في شركتنا لدينا 10% من عمليات التوظيف من خريجي أكسبردج و30% من خارج جامعات راسل، من المهم تقييم المرشحين وفقا لقدراتهم ومدى تناسبها مع الوظيفة المطلوبة بدلًا من الاعتماد على الجامعة التي تخرجوا منها أو الشهادة التي حصلوا عليها".