طائر الطيطوي

سجلت إحدى الدراسات الجديدة، الحياة الجنسية لطائر الطيطوي، الذي يبحث عن الحب في أقصى شمال ولاية ألاسكا. وتتبع باحثون أحد تلك الطيور الصغيرة، لتسجيل أكثر من 8100 ميل "13045 كيلومترًا" في عشرين منطقة مختلفة.

وأوضح عالم الأحياء بارت، من معهد ماكس بلانك لعلم الطيور في ألمانيا، "أنهم يحاولون التودد والقرب من محبيهم". لذا تهاجر طيور الطيطوي من أميركا الجنوبية، إلى تربة خصبة في القطب الشمالي في فصل الصيف. وتميل الذكور إلى ممارسة الجنس خلال هذا الوقت. 

فيتنقلون في كل مكان، يحاولون جاهدين من أجل علاقة حميمة مع محبيهم، إلا أن المشكلة بالنسبة لهم هي أن الإناث تتزاوج مرة واحدة فقط أو مرتين في الموسم. لذا يحدث الاتصال الجنسي نادرًا.

وتتبع الباحثون نشاط 100 ذكر من الطيور خلال موسم التكاثر. ووجدوا أن الذكور لا تنام، وهم يشرعون في رحلات لا تنتهي بحثًا عن الرفيقة، حرمتها النوم. ويطير ذلك الطائر نحو 110 ميلًا "178 كيلومترًا"، في محاولات التزاوج، في موسم التكاثر. ومن الممكن أن يطير الطيطوي 40 ساعة بدون توقف، نحو 37 ميلًا في الساعة "60 كيلومترًا في الساعة"، ولكن هذه الرحلات الطويلة غالبًا ما تنتهي بالرفض.

وأكد جورج ديفوكي، عالم الأحياء الذي يراقب تغيير ألاسكا في القطب الشمالي، أن عدد الطيور يتقلص بسبب رفض الاتصال الجنسي من الإناث، أو عدم وجود نسل بعد عملية الاتصال.