«روزانة» هو الاسم الذي اختير لإذاعة سورية بدأت بثّها أمس، من باريس. ويصفها المشرفون عليها بالمستقلة وليست معارِضة، من منطلق الحرص على حيادها. وكلمة «روزانة» تعني الفتحة الصغيرة التي يدخل منها الضوء إلى البيوت العربية القديمة، وأطلقت على الإذاعة التي تأمل مديرتها ليلى شواف بأن تكون «بقعة أمل للسوريين». وتبث «روزانة» برامجها المكونة من نشرة إخبارية وتحقيقات ميدانية وتحليلات ونقاشات لتطورات الوضع السوري، على مدى ساعتين يومياً بواسطة قمر اصطناعي. على أن تبث لاحقاً وفي موعد لم يحدد بعد، على موجة «أف أم». وقالت شواف خلال مؤتمر صحافي عقد في باريس الاربعاء، تزامن مع إطلاق البث الإذاعي، إن المقصود هو «اطلاع المواطنين واللاجئين على الرهانات السياسية والاجتماعية والإنسانية المتعلقة بالصراع» والمساهمة في «بروز مجتمع حرّ وديموقراطي في سورية». وأضافت أن الإذاعة «وضعت على عاتقها متابعة تفاصيل الحياة اليومية للسوريين وإعطاء الكلمة للمدنيين الضحايا الأساسيين في هذا النزاع من خلال مراسليها داخل سورية ويبلغ عددهم 30 مراسلاً». وتقرّ شواف بأن القيام بعمل صحافي مستقلّ وموضوعي لم يكن سهلاً بعد نحو أربعين سنة من الخوف والتكتّم، ما استوجب «العمل على أنفسنا وعلى المراسلين في الداخل للتوصل إلى مرحلة الاستقلال». وتكتّمت حول موازنة الإذاعة مكتفية بالقول إنها متوافرة لمدة سنة وقابلة للتجديد لمدة ثلاث سنوات، مؤكدة «عدم ارتباط «روزانة» بأي حكومة أو طرف سياسي». وذكرت أن الممولين هم جهات غير حكومية منها «قناة فرنسا الدولية» و «الفيديرالية الدولية لحقوق الإنسان» و «إذاعة هولندا» وغيرها، وأنه من غير الوارد للإذاعة أن تقبل أي تمويل من أفراد من الجـــالية السورية حرصاً على موضوعيتها. وإضافة إلى المراسلين يتكون الفريق العامل في الإذاعة في باريس من خمسة أشخاص هم بغالبيتهم صحافيون شباب، سبق أن عمل بعضهم في وسائل إعلام سورية. ويمكن متابعة «روزانة» التي تمثل مبادرة مشتركة لصحافيين من داخل سورية وخارجها على الإنترنت على العنوان