الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال

 واشنطن - عادل سلامة أكَّد الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أنه لن يبيع أيًا من أسهمه التي يمتلكها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عند طرح الشركة للاكتتاب العام، مُتوقعًا أن يجري الطرح الأوليّ في وقت لاحق من العام الجاري أو في أوائل 201، في حين يعتقد أنها تساوي أكثر من (14 - 15 مليار دولار)، فهناك الآن 300 مليون عميل، ونصف مليار تغريدة في اليوم، وإمكانات النمُوّ هائلة.
واستثمر الأمير الوليد، وهو ابن أخي العاهل السعودي الملك عبد الله والمالك لشركة "المملكة" القابضة، 300 مليون دولار مقابل حصة في "تويتر" أواخر العام 2011.
وتتمّ مراقبة استثمارات شركة "المملكة" القابضة عن كثب من قِبل الأسواق الدولية في أعقاب استثماراته الناجحة في شركات مثل "سيتي غروب" و"نيوز كورب".
وقال الوليد في حديث هاتفيّ مع "رويترز": إن "تويتر" هو استثمار إستراتيجيّ جدًا بالنسبة إلينا، ونحن نعتقد أنه مجرد بداية، ولقد استثمرنا 300 مليون دولار في الشركة، ولن يتم بيع أيّ منها في عملية الاكتتاب".
وأعلنت شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، الخميس، أنها تعتزم دخول سوق الأوراق المالية، وطرح أسهمها للاكتتاب العام في بورصة نيويورك، في تغريدة على حسابها الرسمي على شبكتها الاجتماعية.
وقال الأمير: "نسمع أن الشركة قيمتها من 14-15 مليار دولار، ولكن نحن نعتقد أنها تساوي أكثر من ذلك، فهناك الآن 300 مليون عميل، ونصف مليار تغريدة في اليوم، وإمكانات النمُوّ هائلة".
ودعت هذه الضجة المحيطة بالاكتتاب إلى مقارنته بموقع "فيسبوك"، الذي كان أول ظهور له في سوق الأوراق المالية، وخضع لتقييم هبط بسرعة في العام 2012، ثم تعافى سعر سهم الشركة ببطء بسبب عائدات الإعلانات المتنقلة، ووصل، الأسبوع الماضي، إلى رقم قياسيّ قدره 45 دولارًا.
وحذّر الوليد من تكرار خطأ "فيسبوك" ذاته، وذلك أثناء مناقشته مع الرئيس التنفيذي لشركة وإدارة "تويتر" كوستلو، وقال "لا ينبغي التبجح كثيرًا، ولا التعامل بجشع، أعني علينا تسعيرها بشكل صحيح، وأن نكون واقعيين".
ومع ذلك، هناك بالفعل شكوى مستمرة محيطة بقرار "تويتر" للاكتتاب العامّ بسرية تامة، وعادة الشركات نشر مئات الصفحات من الوثائق تبيّن بوضوح وضعهم المالي، والمخاطر المحتملة قبل أشهر للاكتتاب العام، حيث يمكن للمستثمرين والصحفيين تحليل تقييمها.
ولخصت صحيفة "فاينانشال تايمز" الكثير من القلق المحيط بعملية الاكتتاب العام تحت عنوان "فشل سقسقة التغريدات القصيرة والبسيطة في الإجابة على الأسئلة الأساسية".
وبينما يشعر بعض المحللين الآخرين بقلق أقلّ على الشركة وأوجه القصور المالي يشعرون بالقلق أكبر بشأن جودة الخدمة التي يُقدّمها.
وترى الكاتبة ماركوس ولسين أنه بعد الاكتتاب سيكون موقع "تويتر" مَدِينًا بالفضل للمساهمين الذين يطالبون عائدًا على استثماراتهم، مما دفع الشركة لطرح المزيد من الإعلانات لزيادة الإيرادات، قائلة: "مزيد من الإعلانات على "تويتر" يعني المزيد من المال في "تويتر"، الأمر الذي يجعل المساهمين سعداء، ولكن المزيد من الإعلانات على "تويتر" سيجعل المستخدمين أقل سعادة، وهو ما يعني عددًا أقلّ من المستخدمين، وعددٌ أقل من المستخدمين يعني انخفاض المعدلات الإعلانية، الأمر الذي يجعل المساهمين غير راضين، لذلك نحن داخل حلقة مُفْرَغة".