الجيل الرابع من تليفزيون آبل

عرض تلفزيون "آبل" تجربة مختلفة عند مشاهدة التلفاز، حيث يضم تطبيقات و"آي تيونز" و"سيري"، كما ستشعر وكأنه يشبه الجيل الأول وليس الجيل الرابع من تليفزيون "آبل"، ويتميز بحجمه الصغير الذي يتقارب مع حجم معظم الوسائل الاعلامية الأخرى.
 
ويتميز الجهاز بسهولة ضبطه وإعداده في خطوات واضحة أولها توصيل كابل الطاقة ثم توصيل الجهاز بالتليفزيون باعتباره كابل HDMI، ولا يشمل كابل أنترنت، حيث إذا حصلت على الجهاز من متاجر "آبل" لا يتم تهيئة الجهاز مسبقا مع رقم ID الخاص بك، بينما تعمل "أمازون" هذه التهيئة مع جهاز Fire TV والذي ينبغي على "آبل" أن تفعل ذلك أيضا.
 
لديك خيارات لإعداد برامج الجهاز، حيث يمكنك استخدام "أي باي" أو "أي فون" لضبط حساب "واي فاي" و "أي تيونز" أو يمكنك ادخال بياناتك بشكل يدوي من خلال الريموت.


 
ويشبه الجهاز "التابلت" أو الهاتف الذكي في عمله، حيث عليك اتباع التعليمات على الجهاز، وفى خلال خمس دقائق تكون الإعدادات انتهت، ولكن لا يوجد هناك فيديو تعليمي للمساعدة كما لا يزال هناك المزيد مختبئًا خلف الكواليس، وعلى سبيل المثال عند الضغط على زر"هوم" تنتقل إلى قائمة بالتطبيقات المستخدمة حديثًا، ويمكنك التنقل بين التطبيقات المختلفة.
 
ويضم الجهاز معالج دوال كور A8 ويأتي بسعة تخزينية إما 32 أو 64 جيجا بايت، ويتيح الجهاز شاشة بجودة 1080 للفيديو، أما الصوت فهو Dolby Digital 7.1، كما يضم الجهاز "واي فاي" و"بلوتوث" و كابل HDMI و 10/100 ethernet..
 
ويأتي الجهاز مع ريموت "سيري" الذي يتميز بلوحة لمس في الجزء العلوي، أما الجزء المتبقي من الريموت فيحتوى على زر القائمة وزر home وأزرار Siri، بالإضافة لأزرار التحكم في الصوت والتشغيل والإيقاف، كما يتم شحن الريموت من خلال كابل ضوئي دون محول كهرباء، ولا يمكن شحنه من خلال تليفزيون آبل، بينما لا يوجد ضوء أو إشارة ما على الريموت تخبرك عندما يكتمل الشحن، ويتصل الريموت بتليفزيون آبل من خلال البلوتوث كما أنه يضم IR blaster للتحكم في مستوى الصوت في التليفزيون، والذي يجب أن يعمل بشكل تلقائي ما لم تقم بضبطه يدويًا.
 
ويعتبر التمرير على لوحة اللمس أقل كفاءة من الاستخدام التوجيهي المباشر، حيث يمكنك التمرير يمينًا أو يسارًا أو الذهاب أعلى أو أسفل لاختيار ما تريد. وتتميز واجهة المستخدم ببعض من الجمود بحيث عند تحريك إصبعك على لوحة اللمس يتحرك ملصق الفيلم في جميع الاتجاهات كما لو كان المؤشر عالقًا.
 
ويمكنك الضغط على زر Siri للبدء في التحكم الصوتي وإطلاق التطبيقات المختلفة وطرح أسئلة بسيطة، فضلا عن البحث عن الأفلام وعروض التليفزيون، إلا أنه لا يسمح لك بالبحث عن الموسيقى أو أي شيء أخر، في حين يتميز الجهاز بإمكانية البحث عن نفس الشيء بأنواع مختلفة، مثل عرض الفيلم المطلوب من متجر أي تيونز و نيتفليكس فى بريطانيا، و أخرى في الولايات المتحدة، بالمقابل يصبح تصفح المحتويات يدويًا أمرًا بطيئًا.
 
وينقسم المحتوى إلى الأشياء التي توفرها "آبل" الذي يتمثل في متجر أى تيونز للأفلام والبرامج التليفزيونية وآبل ميوزيك وكذلك مكتبة الموسيقى "أى كلاود"، وأي كلاود للصور فضلًا عن متجر آبل.


 
وعنيت "آبل" بشكل أكبر بتطبيقات الأفلام والبرامج، إلا أن "آبل تي في ميوزيك" يتميز بشكل بدائي ما يمثل إحباطًا عند استخدامه، حيث تشعر وكأنه شيئًا قديما يرجع إلى عام 2006، حيث تضطر لتصفح قائمة كبيرة دون وجود خيارًا سريعًا للبحث، وعندما تصل للألبوم الذي تريده يمكن اختيار الأغنية بسهولة، إلا أن تخطي الأغاني يعتبر أمرًا شاقًا حيث لا يوجد زر واحد يؤدي بك إلى الأغنية التالية.
 
ويتميز جهاز "آبل تي في بوكس" بتعزيز مجتمع المطورين عن الأجهزة الأخرة مثل أمازون Fire TV الذى يعطي بعض التطبيقات، لكنه لا يفتح المجال للمطورين لتطوير تطبيقات مصممة خصيصا للجهاز مثلما تفعل "آبل"، وتتراوح تطبيقات الجهاز بين يوتيوب و Now TV و Netflix والذى يتوافق مع الباحث Siri، بالإضافة إلى تطبيقات للتسوق وللطقس وللتمرين وحجز الفنادق، ولكن الجهاز لا يضم BBC I Player أو  ITV Player أو All 4 أو Google Play أو Amazon Prime Video..
 
ويعتبر تليفزيون "آبل" في نفس قوة جهاز iPad Air 2 ولذلك فهو يدعم الألعاب بمستوى مثالٍ من حيث الجودة الرسومية، حيث تطلق عليها آبل " وحدة التحكم" مثل Galaxy on Fire، كما يعتبر التحكم في الألعاب من خلال الريموت أشبه ب Wii في اللعب، إلا أنه يمكن القول أن أزرار الريموت تستهلك سريعا بسبب الألعاب، ويمكنك استخدام وحدة التحكم الخاصة بالجيل الثالث مؤقتًا ولكنها لا تتوافق مع الألعاب كافة، ويمكنك توصيل ما يصل إلى ثلاث وحدات تحكم في الريموت الواحد، بالإضافة لاستخدام "أي باد" أو "أي فون" جهاز تحكم ثانٍ للعب في الحفلات على سبيل المثال، ويتم تحميل الألعاب سريعًا على الجهاز، إلا أن الألعاب ذات الكثافة الرسومية تحتاج تحميل أشياء أخرى.
 
ويأتي جهاز "آبل تي في" الجيل الرابع بسعر 129 إسترليني للإصدار بسعة تخزينية 32 جيجا و169 سترليني لسعة 64 جيجا، وبالمقارنة يأتي جهاز أمازون Fire TV بتكلفة 80 سترليني أما جهاز Roku 3 فيأتي بسعر 100 سترليني، في حين يأتي جهاز غوغل Chromecast بسعر 30 سترليني.
 
ويمكن القول إن جهاز "آبل تي في" الجيل الرابع يحظى بعدة مميزات لكنه لا يرقى لمستوى مثالي، حيث يعطي الجهاز أجزاءًا ممتازة لمشاهدة الفيديو إلا أن المحتوى المتاح مقيد في بريطانيا، في حين أن تطبيق الموسيقى ضعيف والتطبيقات عن بُعد لا تعمل، وهناك بعض الأشياء الأخرى غير مستعدة للعمل، ويصبح السؤال لماذا قدمت آبل الجهاز غير مكتمل بعد الانتظار ثلاثة أعوام؟، كما أن ريموت الجهاز يبدو خياليًا من حيث الشكل إلا أن خدماته ضعيفة.
 
وتعتبر ميزة مترجم آبل من المميزات المنقذة للتليفزيون، فضلًا عن خدمات البث الأخرى مثل أمازون و AirPlay، ويمكن الحديث أن جهاز "آبل" لديه القدرة على التفوق حقًا ويمكن حل بعض المشكلات التي يواجهها من خلال تحديثات البرامج بحيث ينافس الأجهزة الأخرى الأرخص ثمنًا.