جهاز تعقب التحرُّكات أثناء النوم

يقدم رجل الأعمال البريطاني جيمس براود (23 عامًا)، كرة صغيرة بحجم كرة التنس مغطاة بأشكال متقاطعة، وحين تم سؤاله عن وصف تلك الكرة، ذكر "إنها جميلة، لا يبدو أنها قطعة من التكنولوجيا، أردنا تقديم شيئًا بالفعل يريد الناس وضعه بجانب السرير الخاص بهم، ويدعى الجهاز الإحساس".

وتم صنع أول نسخة من قِبل براود، في أحد مصانع سان فرانسيسكو، وهذا الجهاز هو الأحدث في العالم لتعقب النوم وتحسين نوعية النشاط التي نستخدمها في نحو ثلث حياتنا، وسوف يكون الجهاز متاح في المملكة المتحدة أوائل العام الجديد.

وتلك الأجهزة تتبع الحركات خلال النوم، وتعطي نظرة ثاقبة أثناء التقلب والدوران، ولكن الجهاز الجديد يأخذك إلى أبعد من ذلك؛ من خلال ربطه بالبيئة المحيطة، حيث يوجد داخله أجهزة استشعار يسجل الضجيج المفاجئ وقياس الضوء، ودرجة الحرارة والرطوبة في الغرفة، فضلاً عن مستويات الجسيمات مثل الغبار وحبوب اللقاح التي يمكن أنَّ تؤثر على النوم.

ويوضح براود: "مجرد إخبار الناس عن كيفية نومهم لا يصلح النوم القليل، فهم بحاجة إلى فهم لماذا ينامون بهذه الطريقة، فالجهاز يسجل حركة النوم، ليس في حال ارتداء الجهاز في السرير مثل معظم أجهزة التتبع الأخرى، فجهاز الإحساس متصل بنظام لاسلكي".

ويمكن عرض المعلومات التي يجمعها الجهاز أثناء النوم في تطبيق، يشمل تقيم نوعية النوم والاضطرابات، فإذا كنت تنام متأخرًا في الثانية صباحًا يمكن للجهاز إخبارك بأنَّ السبب في ذلك ربما يكون الضوء أو الضوضاء الخارجية أو الشخير.

ويتعرف الجهاز تلقائيًا على الشخير والضوضاء وعلى أصوات دوريات الشرطة ونباح الكلاب، ومع مرور الوقت يتعلم الجهاز أيضًا الظروف التي تمنحك نومًا أفضل، حيث قد يعطيك تعليمات بخفض درجة حرارة الغرفة.

ويحتوي الجهاز أيضًا على "المنبه الذكي"، حيث يحاول إيقاظ النائمين في نقطة النوم مما يجعل الاستيقاظ أسهل.

وأسس براود شركة "هيللو" العام 2012 وهي الثانية، أما الأولى كانت "غيغ لوكياتر" والتي بداها في المدرسة لتنبيه الناس بأهمية سماع الموسيقى، ولكن باعها مقابل مبلغ من المال لم يكشف عنه، في السنة ذاتها.

ومن جانبه،  يذكر خبير النوم في جامعة سوراي/ ديرك يان دايك: "الجهاز لا يعمل ضد مطالب الناس وهو يعزز الوعي بأهمية النوم، إلا أنه قد يكون مصدر للقلق لبعض الناس حول أنماط نومهم، فقد أصبحوا مهووسين بجمع البيانات".