عادل المرزوقي

دخلت السباحة الإماراتية مرحلة التحدي باختيار مجلس إدارة جديد برئاسة عادل المرزوقي للدورة الانتخابية 2016/‏‏ 2020، مهمته البحث عن التميز والانطلاق نحو مزيد من الإنجازات في مجال ألعاب الماء، بما يضمن استمرار الطفرة الكبيرة التي شهدتها اللعبة بشكل عام مع مجلس الإدارة السابق، خصوصاً أن التشكيل الجديد يضم 3 أعضاء من هذا المجلس يمثلون أصحاب الخبرات الكبيرة والمناصب المتنوعة ما بين عربية ودولية وخليجية، وهم عبدالله الوهيبي وعبيد خلفان الكعبي إضافة إلى العنصر النسائي مريم عبيد الشامسي، فضلًا عن 3 من الأعضاء الجدد وهم: عبيد الجسمي وخالد مراد المازمي ومحمد سعيد بن مسحار، ويمثلون الدماء والروح الجديدة بدليل قناعة الجمعية العمومية للاتحاد والبالغ عدد أعضائها 15 نادياً في الاستقرار عليهم لقيادة سفينة السباحة حتى 2020.

وكان التنافس مثيراًَ للغاية في هذه الانتخابات، ونجح المرزوقي في حسم مقعد الرئاسة بفارق 3 أصوات ليتغلب على منافسه أحمد الفلاسي (9/‏‏ 6)، وكان الصراع في العضوية أكثر شراسة بعد أن تساوى 4 مرشحين من الرجال في الأصوات وهم عبدالله الوهيبي وعبيد الكعبي وعبيد الجسمي ومحمد سعيد المهيري بـ10 أصوات لكل عضو، في المقابل حصل خالد مراد المازمي على أعلى نسبة أصوات برصيد 12 صوتاً.

وفي أول تصريحات رسمية للمرزوقي بعد النجاح في الانتخابات قال: "أبحث عن طفرة جديدة للعبة في مجالاتها كافة ووضع السباحة في مقدمة الاتحادات الرياضية الأكثر إنجازاً وتميزاً، من خلال تعزيز التعاون بين الاتحاد والأندية ومراكز التدريب، وسأعمل جاهداً بمعاونة المجلس، فأنا لا أعرف سوى النجاح، ولا أعترف إلا بالإنجازات".

وأضاف: "سأحرص على إقامة البطولات في مختلف إمارات الدولة، إضافة إلى توسيع مداخيل الاتحاد من خلال عقود الرعاية والتسويق، وفي الوقت نفسه تخفيف الأعباء على الأندية، مع العمل على توسيع قاعدة انتشار اللعبة، ونخطط في المجلس الجديد لتحقيق نقلة نوعية هائلة، واختزال عامل الزمن لتحقيق ما لم يتحقق في المرحلة السابقة، بالعمل الجماعي".

وتابع: "هدفي رفع مستوى كفاءة وجودة اللعبة في الاتحاد والأندية، من خلال زيادة عدد اللاعبين المسجلين، وصقل المواهب، وزيادة عدد الأندية الممارسة للعبة، وأعداد المدربين والحكام، ورفع مستوى الوعي المجتمعي المحلي باللعبة، وتنمية الإيرادات المالية، وإعادة تنظيم الهيكل الإداري للاتحاد، باستحداث نظم إدارية ومالية جديدة، وسيتم التركيز على كيفية تحفيز أنديتنا مع توفير الدعم اللوجستي الكافي لها كي تقيم نشاطاً مميزاً، فضلاً عن زيارة الأندية مع مدربي المنتخبات، وتفعيل لعبة الغطس وكرة الماء، واستضافة البطولات الدولية، بالتعاون مع المجالس الرياضية، مثل بطولة القفز في العام 2017 في أبوظبي، وإقامة البطولات في المدارس والجامعات".

وقال: "عندما طرحت البرامج في الجولات الانتخابية التي قمت بها، لمست من أعضاء الجمعية العمومية في أندية الدولة التعاون والتجاوب والتفهم الكبير للمرحلة المقبلة، وأثناء مناقشة الخطط الاستراتيجية والأهداف المستقبلية شعرت كثيراً بالتفاؤل والأمل في أن القادم في السباحة سيكون للأفضل، وعلى وعدي مع الجمعية العمومية فهي الأساس المتين في مسيرة أي لعبة، وسباحة الإمارات حالياً في تحدٍ كبير وعلينا جميعا في اتحاد السباحة تجهيز الأوراق والترتيب بما يتناسب مع المرحلة المقبلة".

وتابع: "هناك اتفاق كبير بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، والتعامل مع أحمد الفلاسي رئيس الاتحاد السابق بصفته الدولية كعضو في الاتحاد الدولي سيكون في مصلحة السباحة الإماراتية بشكل عام، وسيكون التنسيق قائماً بما يمنح السباحة مزيداً من التوهج، وبدأنا في تنفيذ الاتفاقات والشراكات، وأعمل منذ شهر 7 على وضع أساس متين للعبة في المستقبل وهناك تنسيق بين أعضاء المجلس، والتفكير في دخول الانتخابات كان منذ فترة طويلة، ما يقرب من العام، وأن هناك الكثير من الشراكات والصفقات التسويقية المتميزة خلال الفترة المقبلة، من خلال إقامة البطولات باسم شركات راعية، خاصة وأن لعبة السباحة لا تكلف الكثير من وجهة نظري، خاصة وأن لدينا عدداً كبيراً من المسابح حالياً".وشددّ على أن الهدف حالياً هو تحسين الأرقام المحلية ثم الانطلاق إلى الخارج من خلال أسس ومعايير سليمة لتطوير العمل في مجال اللعبة، والفوز بـ9 أصوات جاء لثقة أعضاء الجمعية العمومية.