عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف

وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية, د. واصل أبو يوسف العدوان الإسرائيلي والإعدامات الميدانية على الحواجز وفي شوارع الضفة الغربية والقدس المحتلة بالإرهاب الإجرامي المنظم, وأشار إلى أنَّه يندرج ضمن إرهاب الدولة في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل, موضحًا أنَّه يأتي بالتزامن مع التوسع الاستيطاني وتضييق الخناق على الفلسطينيين وفرض اجراءات عقابية جماعية ضدهم, تتمثل في الانتهاكات الواسعة لكافة الحقوق والمواثيق والشرائع الدولية.

وكشف في تصريح خاص إلى "فلسطين اليوم" أنَّ المطلوب لمواجهة الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال بشكل يومي, هو العودة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وتعزيز صمود الشعب والمُضي قدمًا نحو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية, ودعم استمرار المقاومة الشعبية, والمقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي على كافة الأصعدة من أجل مواجهة شاملة, بالتزامن مع تكثيف الجهود والمساعي مع الأطراف العربية والدولية والمؤسسات العاملة في حقوق الإنسان, مشدّدًا على ضرورة الوصول إلى فعل جاد يُفضي إلى تحديد آليات تُنهي الاحتلال, وتُحقّق تطلعات الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أنَّ الإعدامات الميدانية محاولات يائسة من أجل اخماد المقاومة الشعبية ، موضحًا أنَّها تعكس العنصرية والفاشية الإسرائيلية والتي هدفها كسر شوكة المقاومة، مُؤكّدًا على أن الاعدامات تشكّل حافزًا للشعب الفلسطيني, من أجل مواصلة طريق النضال وردع المستوطنين الإرهابيين.

ودعا المجتمع الدولي والعربي إلى الخروج عن صمته إزاء ما يحدث من جرائم واعدامات ميدانية يرتكبها جيش الاحتلال, والعمل على توفير سبل وآليات وخطوات جادة لإيقافها, لافتًا إلى أن الوضع على الأرض أصبح خطيرًا, ويتطلب صحوة عربية وإسلامية, ودولية.

وشدَّد على أنَّ المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي, ومجلس حقوق الانسان، والمحكمة الجنائية الدولية، يستطيعون كبح جرائم الاحتلال المتصاعدة, التي تنفذ تحت غطاء سياسي توفره حكومة نتنياهو لهذه الجرائم, إضافة إلى سلسلة التشريعات والإجراءات القانونية والإدارية التي اتخذتها دولة الاحتلال لاستباحة الدم الفلسطيني، وتسويغ قتل كل من يشتبه فيه الجندي أو الشرطي أو المستوطن الإسرائيلي.

يُذكر أنَّ قوات الاحتلال الاسرائيلي نفذَّت الاثنين اعدامات ميدانية جديدة في مدينة الخليل لترتفع حصيلة شهداء اعدامات الاحتلال الميدانية منذ الجمعة الماضية إلى ستة.