النائبة عن محافظة نينوى نورة البجاري

اكّدت النائبة عن محافظة نينوى نورة البجاري بأنّ أسبوعًا واحدًا على نهاية معركة الموصل القديمة سيكون مناسبًا، إذا استمرت الأجواء ملائمة لاستمرار العمليات من دون عواصف ترابية، كما حصل الأسبوع الماضي، لافتةً في الوقت ذاته أنّ العشائر التّي قاتلت تنظيم داعش سيكون لها دور كبير في الانتخابات المقبلة، مشيرةً في تصريح إلى "العرب اليوم" إلى أنّ "أهمية النصر تكمن في إعادة الاستقرار للمناطق التّي اغتصبتها التنظيمات المتطرفة،  ليكتمل النصر الذّي حققه أبناء العراق من الجيش والقوات المساندة له"، لافتةً إلى أنّ "خطوات النصر قريبة جدًا وتحتاج إلى دعمها بالبناء، ليكون النصر التام على التطرّف قد تحقق بالكامل، وليتوّج باستقرار المناطق المحرّرة في نينوى وإعادة النازحين إلى مناطقهم وعودة الحياة إلى المدينة".

وأشارت البجاري إلى "أهمية الإسراع في خطوات النصر النهائي على التطرّف من خلال إعادة تأهيل البنى التحتية، وفرض هيبة الدولة والقانون وإعادة تأهيل الشباب والقضاء على الفكر المتطرّف وترسيخ الروح الوطنية والانتماء للوطن وتغليب الصالح العام، مشدّدةً على ضرورة اعتماد الحلّ والعمل العراقي الوطني لمعالجة كل الإشكاليات في البلاد، وعدم  السماح للجهات الخارجية بالتدخل"، مضيفة "لعلّ ما جاء به الاحتلال من دمار وفوضى وعنف قد أوصل البلاد إلى هذه الحال، لذا لا بدّ علينا أن نتوحّد امام كل التحدّيات التّي يمكن أن تقف بطريق بناء البلد وتطويره وعدم الالتفات إلى الأصوات النشاز التّي تحاول عرقلة عجلة النجاحات العراقية"، موضحةً أنّ "الأمن والاستقرار يحتاجان إلى خطوات حكومية وشعبية، وأن تكون إرادة الشعب العراقي فوق جميع الإرادات، ومهم فرز الأقوال عن الأفعال وحقيقة النوايا، كون المناطق المحرّرة من التطرّف بحاجة حقيقية إلى تنفيذ خطوات تتجاوز مرحلة الماضي وترسّخ الروح الوطنية الانسانية، وتفرض سلطة الدولة والقانون"،  مشدّدةً على "ضرورة وجود الأشخاص المناسبين الذّين يمتلكون هيبة ورؤية سليمة للمستقبل وقوة شخصية، في الاماكن المناسبة، خاصة خلال المرحلة المقبلة، مع أهمية الابتعاد عن المصالح والتأثيرات التّي تحاول نشر الفساد"، مضيفةً أنّ المرحلة الحالية دقيقة وتحتاج إلى تعامل وإدارة ومواجهة خاصة، حيث الاستهداف الإعلامي وإثارة قضايا غير موجودة أو تهدف إلى افتعال المشاكل، كمحاولة سرقة ما تحقّق من تقدّم عسكري الذي يجعل العراق دولة قوية لها ثقلها ويعود لتأثيره الدولي"، مشيرةً إلى "انّ ذلك الوضع يفرض وجود حكومة أقوى، تقول وتنفذ، وأفعالها تعكس ثقة واحترام مواطنيها، وتستطيع تجاوز الخلافات والمعوّقات التي تمر بها البلاد، خاصة حملات التشويش والتضليل الاعلامي".

وأكملت البجاري تصريحها إلى "فلسطين اليوم" معلّقةً عن دور العشائر ما بعد داعش، قائلةً أنّ "العشائر التي قاتلت داعش سيكون لها حضور كبير في الانتخابات المقبلة والدخول في العملية السياسية سواء من بوابة مجلس المحافظة أو مجلس النواب"، لافتةً إلى أنّه "من حق هؤلاء الذين ساهموا بتحرير أراضيهم أن يشاركوا في العملة السياسية لأنهم ضحّوا بدمائهم من أجل مناطقهم"، مضيفةً أنّه "من المحتمل أن يكون هناك عزوفًا كبيرًا في الانتخابات المقبلة بحكم معاناة المناطق التّي وقعت بيد داعش، لكن هناك احتمالية كبيرة أن يقتنع أهالي هذه المحافظات بالعشائر والشخصيات التّي قاتلت داعش ويقدموا على انتخابهم سواء محليًا أو برلمانيا".

يُشار إلى أنّ النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، كان قد أكّد، الأربعاء (14 حزيران\يونيو 2017)، بأنّ العشائر والشخصيات التّي تصدّت لتنظيم "داعش" وساهمت بتحرير المناطق ستحقّق وجوًا أكبر في الانتخابات المقبلة، موضحًا أنّ الأحزاب الحاكمة حاليًا في المحافظات التّي احتلت من "داعش" ستستخدم كل وسائلها وترمي بثقلها في الانتخابات وقد تتواجد بعدها أيضًا، مشيرًا إلى إمكانية ظهور أحزاب وتجمّعات شبابية جديدة في عموم المحافظات.