نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة نزار عياش

أكد نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة نزار عياش، أن الاحتلال الإسرائيلي، قرر زيادة مساحة الصيد المسموح بها في بحر غزة إلى 9 أميال بحرية، ابتداءً من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، دون الحديث عن حماية الصيادين من الاعتقال والتنكيل في عرض بحر القطاع، ولم يتطرّق إلى بند إدخال مواد ومُعدّات الصيد.  

وأوضح عياش في تصريحات خاصة إلى "فلسطين اليوم"، أن مساحة الصيد المسموح بها لقوارب الصيادين على امتداد شاطئ القطاع لم تتجاوز ستة أميال، وذلك منذ نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، وتراجع الجانب الإسرائيلي آنذاك عن قراره القاضي بتوسعة مساحة الصيد، لتسعة أميال في شواطئ وسط وجنوب القطاع، ليعود بذلك إلى تقليص هذه المساحة إلى ستة أميال، وكانت عليه الحال قبل قراره المذكور بشهرين.

واعتبر أن من شأن توسعة مساحة الصيد مجددًا إلى عمق 9 أميال تحسين أوضاع الصيادين إلى حد ما، لا سيما وأن الفترة السابقة لم تكن ذات جدوى مادية بينما الفترة الحالية تتميز بموسم صيد أصناف معينة من الأسماك، قد تكون أكثر جدوى للصيادين، معربًا عن أمله في أن تنسحب مساحة التسعة أميال على باقي سواحل قطاع غزة.

وأشار عياش إلى أن مساحة الصيد منذ نحو عشرة أعوام، مضت تراوحت ما بين 3 أميال إلى 6 أميال، ولم يتمتع الصيادون بحقهم المشروع في الإبحار بعمق 20 ميلًا حسب الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الذي طبق فقط خلال الأعوام الأولى من عمر السلطة، بحسب اتفاق أوسلو.

وكشف أن تلاعب الاحتلال في أرزاق الصيادين بين الحين والآخر، من خلال توسيع وتضييق مساحة الصيد البحري، يُعدّ انتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وقتلًا لمصدر دخل أكثر من 4 آلاف صياد في قطاع غزة، يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك.

وحذّر عياش من خطورة تدهور الأوضاع المهنية للصيادين في قطاع غزة، إثر تصاعد اعتداءات الاحتلال بحقهم، ومواصلة الزوارق الحربية الإسرائيلية استهداف مراكبهم في عرض البحر، داعيًا إلى تفعيل جهود الأطراف الفلسطينية كافة، من أجل مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع الصيد، وترسيخ الضمانات اللازمة، لتمكين الصيادين من ممارسة نشاطهم، ضمن حدود المياه الإقليمية لقطاع غزة.

وبيّن أن السبب الذي دفع الاحتلال لدراسة زيادة مساحة الصيد، هو بسبب الضغوط التي يتعرض لها لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعيشه القطاع المحاصر، منذ ما يقارب 10 أعوام. وأعرب عياش عن أمله في أن ينفذ الاحتلال ما وعد به، موضحًا أن ذلك من شأنه التخفيف من معاناة الصيادين الذين يعانون من شدة الفقر وسوء الأحوال الاقتصادية.

وفيما يتعلق بالاعتداءات التي يتعرض لها الصيادين في عرض البحر، أوضح عياش أن الصيادين يتعرضون للكثير من الهجمات والاعتداءات بحقهم، منها إطلاق النار عليهم، أو اعتقالهم أو مصادرة ممتلكاتهم سواء كانت أجهزة أو قوارب وغيرها". وعن التهم الموجهة للصيادين والتي تدفع الاحتلال للاعتداء عليهم، أكد عياش أنه لا توجد أي مشكلة أمنية تتعلق بالصيادين، لكن رغم ذلك يتم إرجاعهم وسرقة شباكهم من قبل الاحتلال، والتهمة أنه فلسطيني ويبحث عن مصدر رزقه.