جميل المجدلاوي

أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوي وعضو حراك وطنيون لإنهاء الحراك، أن مبادرة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح حركت الركود القائم في الوسط السياسي الفلسطيني، ويمكن الحوار بشأنها للوصول إلى قواسم مشتركة بين كافة الفصائل الفلسطينية.

وأعتبر المجدلاوي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" مبادرة شلح بالخطوة في الاتجاه الصحيح، مستدركاً أن بنودها تحتاج لحوار من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة، والدعوة لمنتدى حواري وطني، من أجل الوصول إلى القواسم المشتركة، مؤكّدًا أن توصية المجلس التشريعي بعودة حكومة اسماعيل هنية السابقة لمزاولة عملها "خطوة لا تأتي في السياق الصحيح وتؤدي لترسيم وتعميق الانقسام، وأضاف: "لسنا بحاجة إلى مزيد من التعقيدات في العلاقات الفلسطينية- الفلسطينية"، مشيرا إلى  الشعب الفلسطيني عاش سنوات طويلة من كارثة الانقسام وهو لا يريد إضافات جديدة عليه.

وطالب مجدلاوي، القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية إلى عدم الاستجابة لهذه التوصية، مؤكدا على ضرورة أن نتابع محاولاتنا لاستعادة الوحدة وعدم ترسيم هذا الانشقاق بوجود حكومتين واحدة في غزة والأخرى في رام الله، ومضيفا: "أن  الأزمات التي نعيشها على الصعيد الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة فاقمها الانقسام الوطني، فآلاف العاطلين عن العمل والخريجين الذين يجدون أنفسهم بلا عمل،  وبلا قدرة على الحركة"، منوهاً إلى إغلاق مداخل ومخارج قطاع غزة، وأزمة الكهرباء فضلاً عن عشرات الأشخاص الذين يموتون صباح مساء، جراء أمراض لا علاج لها في قطاع غزة، ولا يستطيعون المغادرة لتلقي العلاج، فضلاً عن المياه حيث لا يوجد بئر مياه صالح للشرب، هذه الأزمات يفاقمها ويزيد منها حالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا.

وكشف المجدلاوي أن الجماهير الفلسطينية ستقول كلمتها لإنهاء هذا الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، مشدداً على أن المقاومة والصمود على اختلاف مسمياتها سواء كانت المقاومة الشعبية أو المقاومة المسلحة، أو حتى العمل السياسي، تحتاج إلى وحدة الشعب ووحدة القرار، ووحدة المرجعية حتى نستطيع كشعب أن نواجه كل الادعاءات التي تقول أن هذا الشعب يراوح بين أنه غير موجود كما تقول بعض القيادات الصهيونية، أو لا مرجعية له، وهذا من شأنه أن يضعف الجميع، كالمقاوم والمفاوض وكل الحياة السياسية، منوّهًا إلى أن القيادات السياسية المسؤولتين عن الانقسام غير جادتين في السير نحو إنهاء الانقسام.

وأفاد مجدلاوي أن "وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة" ليس كياناً بديلاً عن فصائل العمل الوطني والاسلامي ، ولكنها فكرة جاءت لتجمع الكل الفلسطيني في جهد وطني واسع لا هدف له سوى إنهاء الإنقسام ، وهذا الإطار يضم شخصيات وطنية واسلامية من كل أطياف العمل السياسي والثقافي والاعلامي ، وغير محتكر لجهة أو طرف ولا يقف ضد أحد ، بل هو مع الكل الذي ينادي من أجل إنهاء الإنقسام ، الذي أثر سلباً على مشروعنا الوطني التحرري ، ويعتبر مسبباً رئيساً للأزمات المركبة التي يعيشها الفلسطيني اليوم سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ، ويتأثر بها كل فلسطيني في الشتات، مضيفًا أن وطنيون لإنهاء الانقسام ستواصل سعيها ولمّ الكل الوطني المؤمن بضرورة انهاء الانقسام ، وتشكيل هيئة المتابعة التي كان من المقرر أن يختارها المؤتمر ، وانتخاب 45 شخصية ، لإستكمال النشاط

وشدد مجدلاوي على "مواصلة العمل من أجل عقد المؤتمرات في المحافظات والمناطق ، معرباً عن أمله أن لا تخطيء حركة حماس مرة أخرى ، فردود الفعل الوطنية بعد منع المؤتمر شكلت صدمة لحركة حماس ، خاصة وأن اجتماع القوى الوطنية والاسلامية كان واضحاً وكان موقف حماس لا يحسدون عليه ، فأسباب منع المؤتمر لم تكن مقنعة من قبل حماس ، والالتفاف حول فكرة المؤتمر كانت قوية ولذلك نتمنى أن لا تعيد الخطأ ثانية حركة حماس ، بمنع مؤتمرات وطنيون لإنهاء الانقسام"