نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم

أكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبدالكريم، أن حزبه سيخوض الانتخابات المحلية المرتقبة في الثالث عشر من أيار/مايو المقبل، موضحًا خلال مقابلة خاصة لـ"فلسطين اليوم"، أن الساحة الفلسطينية بحاجة لإنهاء الاستقطاب الثنائي بين حماس وفتح، على اعتبار أن ذلك الثنائي أضعف وأنهك الحياة السياسية الفلسطينية.
 
وأشار عبدالكريم، إلى أن ظهور تيار قوي من قبل الأطراف الديمقراطية موحدة في إطار التحالف الديمقراطي، يمكن أن يساعد في إحداث درجة من التوازن في الحياة السياسية الفلسطينية، وتأسيس مرحلة جديدة للمشاركة الشاملة في عملية صنع القرار.

وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية، كشف عبدالكريم، أنه بعد اللقاءات التي تمت في بيروت وموسكو، كان من المفترض أن تبدأ مشاورات من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، التي ستعد للانتخابات العامة، والتي من بينها انتخاب مجلس وطني جديد، يضم جميع القوى الفلسطينية، وفقًا لما تم التوافق عليه في بيروت، مستدركًا: "لكن حتى الآن لم تبدأ تلك المشاورات، وهناك يبدو مرة أخرى عقبات قديمة جديدة، تتعلق بفتح وحماس منها ملف الموظفين الذين عينتهم حماس، وتفعيل دور المجلس التشريعي".

وفيما يتعلق بملف حل الدولة الواحدة، الذي طرح بديلًا لحل الدولتين، اعتبر عبدالكريم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يؤيد ما يتم التوافق عليه سواءً دولة أو دولتين، مضيفًا: "لكن التنصل من الالتزام بحل الدولتين الذي تقوم عليه الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يعتبر ضوءًا أخضر لنتنياهو من أجل عدم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، أو حتى تمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها على تلك الأرض بما فيها القدس الشرقية".
وتابع عبدالكريم: "نتنياهو يريد سيطرة أمنية كاملة على جميع المنطقة الواقعة غرب الأردن، أي على كل أراضي فلسطين التاريخية، وموقف الولايات المتحدة، بمثابة إصدار شهادة الوفاة الرسمية، ودفن للعملية السياسية التي كانت ترعاها الولايات المتحدة طيلة العقدين الماضيين، من أجل التوصل لحل دولتين".

ودعا عبدالكريم، أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم ومقاومتهم للاحتلال، مشددًا على أن تلك المعركة ليست معركة الأسرى وحدهم، وإنما هي معركة الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه، متابعًا في مناسبة يوم الأسير الفلسطيني: " يتزامن يوم الأسير هذا العام، مع بدء معركة جديدة ضد الاحتلال وسجانيه، معركة يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية ضد الظلم الذي يمارس بحقهم، معركة تهدف إلى إحقاق حقوقهم المشروعة".

وأضاف عبدالكريم: "أبناء شعبنا بأطيافهم كافة مدعوون للمشاركة في حملات التضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، نصرة لهم ولعدالة مطالب، ولإيصال رسالتهم ومعاناتهم للعالم أجمع"، مبينًا "معركة الكرامة التي يخوضونها لتحيق مطالبهم العادلة وانتزاع حقوقهم، تحتاج لمساندة حقيقية"، ومشددًا على ضرورة تضافر كافة الجهود، على الصعيد الشعبي من خلال المشاركة الفاعلة في المسيرات الجماهيرية والاعتصام أمام مقرات المؤسسات الدولية، والتحرك على المستوى الدولي، ومن المؤسسات الرسمية أو الأهلية، بهدف فضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى".

وطالب النائب أبو ليلى، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية كافة للوقوف عند مسؤولياتها ووضع حد لما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات مستمرة ومتواصلة بحق الأسرى في سجونها، داعيًا الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي تعني بشؤون الإنسان لإرسال لجان تحقيق لكشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى.