الناطق باسم "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة

أكد الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة بأن الوكالة وفرت تمويلًا لإعادة بناء نحو 2300 منزل تم تدميرها في قطاع غزة خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة على القطاع عام 2014. وأضاف أن هذه المرحلة من الإعمار دخلت في طور الإجراءات الفنية المتعلقة باستيفاء الأوراق المطلوبة من قبل المواطنين أصحاب البيوت المهدمة، مطالبَا بلديات القطاع بتسهيل مهام المواطنين عند استخراج الأوراق اللازمة لبناء تلك المنازل حتى يتم الاسراع في بنائها".
 
وأوضح أبو حسنة في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن تمويل بناء الـ 2300 بيت تم من خلال منح سعودية وألمانية وأميركية واماراتية تعهدت بها تلك الدول في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة الذي عقد في القاهرة في عام 2014. وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في دعمها للاجئين الفلسطينيين والاونروا في كافة مناطق عملياتها موضحا ان الدور السعودي كان ولا يزال هاما وطليعيا في دعم اللاجئين.
 
وقال إن الاونروا واللاجئين الفلسطينيين يشعران بامتنان كبير للمملكة وخادم الحرمين الرشيفين الملك سلمان بن عبد العزيز للدور الكبير في تخفيف معاناة اللاجئين في قطاع غزة. وأشار أبو حسنة الى أن جمهورية ألمانيا حولت إلى الأونروا مبلغ 57 مليون يورو، الذي تم توقيع الاتفاق بشأنه مع الوكالة ضمن برنامج إعادة إعمار غزة.
 
وأوضح أبو حسنة إن ألمانيا من الدول المهمة جدا في تبرعاتها لإعادة اعمار غزة، وهي من السباقين في الإيفاء بتعهداتها في دعم "الأونروا" في عملية الاعمار، وفي دعم ميزانيتها وبرنامج الطوارئ الخاص بالوكالة، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على آلية وضعتها الأمم المتحدة من أجل إدخال مواد البناء لغزة، تشمل إخضاعها للرقابة خشية من تسريبها إلى أماكن غير الإعمار. موضحاً أنه حتى اللحظة لم تطرأ أي إشكاليات على آلية إدخال مواد البناء اللازمة لإعادة هذه المنازل؛ نظرا لأنها تخضع للشروط التي وضعتها آلية إدخالها الى القطاع.
 
ونوه إلى أنه في حال تمت عملية البدء في بناء هذه الوحدات السكنية فإن ذلك سيؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي للكثير من الأسر التي يعمل أربابها في مهن البناء وتبعاتها، خاصة في ظل الوضع السيئ الذي يعيشه السكان بفعل الحصار، وهو ما أدى إلى رفع نسب البطالة والفقر في صفوف السكان الغزيين.
 
وبيَن أبو حسنة إن الجهود والاتصالات مستمرة من قبل إدارة الأونروا مع مختلف الجهات لشرح خطورة الأوضاع المتعلقة بملف إعمار غزة. وشدد أنه على "رغم الأزمة المالية الحالية في ملف الإعمار إﻻ أن الأونروا لن تتخلى عن مسؤولياتها وستظل تقاتل من أجل النازحين والمشردين".
 
وأفاد بأن غزة تحتاج إلى 18 مليون دولار شهريًا لدفع إيجارات للاجئين المتضررين المهدمة منازلهم في العدوان الإسرائيلي الأخير. وأكد أبو حسنة أن الأولوية في اختيار كشوفات إعادة الإعمار تكون للعائلات ذات الاضرار البالغة بينما أكد أن الأضرار الجزئية البسيطة سيتم النظر اليها عند توفر الأموال الكافية.