حركة "الجهاد الإسلامي"

صرّح الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين داود شهاب، أن القيادي في الحركة خضر عدنان والأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ42 على التوالي، لا يدافع عن نفسه ولا يدافع عن مطالب شخصية تتعلق بظروفه الخاصة، وإنما يدافع عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة الاعتقال التي هي شكل من أشكال سياسة الإذلال التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكد شهاب في مقابلة مع "فلسطين اليوم" أن الأسير عدنان بات يمثل رمزًا وطنيًا لكل فلسطين؛ مؤكداً أنه يصر على مواصلة معركته حتى الحرية والكرامة؛ وهو بذلك يخوض المعركة دفاعا عن انجازات الحركة الأسيرة بأسرها التي تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.

وأضاف أن سلطات الاحتلال بتجاهلها لمطالب الأسير خضر عدنان؛ تحاول "تركيع" الشعب الفلسطيني من خلال استمرارها في اعتقال قيادات ورموز الشعب الفلسطيني؛ مؤكدًا أن الجماهير الفلسطينية لن تترك الأسير خضر وحيدا في معركته المتواصلة مع الاحتلال؛ ولن يهدأ لها بال حتى يعود أسرانا إلى ذويهم .

ودعا إلى تكثيف حملات التضامن والمساندة للشيخ الأسير خضر عدنان في الوطن والدول العربية، للوقوف في مواجهة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي الذي هدد الشيخ خضر بمعاملة قاسية إذا استمر في إضرابه.

وأضاف " نحن مطالبون أن نقف إلى جانب الشيخ خضر عدنان، بعدما أبلغ الوفود العربية التي زارته وأهله الاثنين، بأنه مصمم على الاستمرار في الإضراب عن الطعام إلا بتحقيق مطلبه في الحرية وكسر الاعتقال الإداري، وهو ما يتطلب تصاعد حملات التضامن معه وأن نكون جميعًا إلى جانبه".

وبارك شهاب حملات التضامن الشبابية في الضفة والقطاع مع الشيخ خضر وثمنها وعززها، وثمن زيارة الوفد الأردني الذي حضر إلى غزة وتضامن في الاعتصام مع الشيخ خضر، ودعا إلى حملات تضامن واسعة في الدول العربية كاملة، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني بمؤسساته وأحزابه وفصائله لاستخدام كل الوسائل القانونية والسياسية للدفاع عن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني، حتى ينالوا حريتهم المسلوبة منهم.

وأكد أن الجهود السياسية والفصائلية ضعيفة وتشهد حالة قصور، وحتى الآن لا يوجد انجاز يذكر على مستوى التخفيف عن الأسرى سوى الانجازات البسيطة التي حققها الأسرى في معركة الكرامة والانجازات الفردية التي حققها الأسرى أنفسهم كإضراب خضر عدنان وسامر العيساوي وغيرهم.

وأوضح أن العامل الرئيسي في تزايد شراسة العدو الصهيوني على أسرانا الأبطال هو إدراكه التام بأن الأسرى سيخرجون رغم عن أنفه وأن المقاومة الفلسطينية تتحرك للعمل من أجل الإفراج عن الأسرة، مؤكدًا أن "العدو يدرس تحركات المقاومة وتصريحاتها بكل تفاصيلها لأنها أثبتت أنها قادرة على الإفراج عن الأسرى كما حدث في صفقة وفاء الأحرار".

وأشار شهاب إلى أن تحقيق الانجازات أو انتزاعها من العدو الصهيوني ليس بالأمر السهل أبداً لأن العدو يمتلك الكثير من عناصر القوة، مشددا على أن تحقيق الانجازات يحتاج إلى عمل دؤوب ومتواصل من أجل الانتصار على العدو، مضيفًا أن "هناك هجمة إسرائيلية تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والأسرى لا يستثنوا من الهجمة، وتزداد بحقهم شراسة".

ولفت إلى أن مصلحة السجون هددت أسرى "الجهاد الإسلامي" باتخاذ بحقهم إجراءات في حال أسندوا معركة الأسير خضر عدنان، مشيرًا إلى أن جميع الأسرى من كافة الفصائل يتعرضون إلى هجمة ممنهجة، وجميع الأسرى يمثلون حالة تضامن مع الأسير خضر عدنان، ومن الخطأ أن يقاتل الأسرى خلف راية حزبية معينة، وشدد على أن تأخر حالة التضامن والمساندة الشعبية سيسهم في زيادة حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى.