إحدي تصاميم المصممة المغربية ماجدة عقيد

كشفت المصممة المغربية ماجدة عقيد، أنّ بدايتها مع تصميم الأزياء كانت منذ حصولها على شهادة الثانوية العامة، مشيرة إلى أنّها شرعت في إبراز شخصيتها عبر خوض تجربة عرض الأزياء، قبل أن تتجه إلى التصميم.

وأوضحت ماجدة، في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم"، أنّها "بدات بعد ذلك في تصميم الأزياء للآخرين، وانسحبت من دراستها الجامعية، متّجهة نحو عالم الألوان والأقمشة، وتخصصت فيه، وعندما حصلت على شهادة في تصميم الأزياء دخلت هذا العالم الراقي والمميز، الذي يجعلني أعيش تجارب جديدة في كل مرة، إضافة إلى أنه المجال الذي لا يشعرني بالممل كونه دائم التجدد".

وأضافت المصممة ماجدة أنَّ "تصاميمي تجتمع فيها كل اللمسات، حسب الموضة الرائجة في الأسواق، فمرة تجدها عصرية ومرة أخرى تجدها كلاسيكية وتقليدية، إلا أنَّ أكثر ما يجعلني متميزة في القطع التي أطرحها هو المزج بينهما في كل موسم بطريقة مختلفة، معتمدة على الابتكار والتجديد المستمر، حتى تكون تصاميمي مواكبة للموضة وتناسب جميع الأذواق".

وتابعت "اعتمد على الأساليب الجديدة والحديثة في الخياطة والحياكة، حتى تكون تصاميمي باللمسة التي أريدها في مختلف القطع التي أقدمها، سواء الملابس العصرية من فساتين سهرة أو معاطف أو تنانير، أو حتى القفطان المغربي، الذي أبدعت فيه أيضًا في عروض عدة قدمتها داخل المغرب".

وأشارت المصممة إلى أنَّ "القفطان المغربي من أكثر القطع تميزًا في العالم، وهو زيّ تقليدي وتراث يجب على المغاربة الحفاظ عليه، وتوريثه من جيل لآخر، كونه يحمل الكثير من البصمات التقليدية، والخامات المغربية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو تغييرها، مهما تغير المكان والزمان، وهذا ما يتطلب من المصمم أن يكون دقيقًا عندما يختار تصميم هذه القطعة الفنية الفريدة من نوعها، وأن يكون حريصًا، حتى لا يتجاوز المعايير الأساسية المحددة للقفطان، وقد يكون هذا من أكثر الأمور التي تجعلني دقيقة جدًا قبل أن أقدم على تصميمه، وغالبًا ما يكون ذلك تحت الطلب".

وأكّدت ماجدة أنَّ "التصاميم التي أبدعت فيها، وحققت إقبالاً منذ عام 2007، اعتمدت فيها المزج بين اللمسة العصرية والتقليدية، التي جاءت مميزة، كما أني حققت نجاحًا كبيرًا لم أتوقعه عندما عرضت مجموعة من الفساتين الشتوية، في بداية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي نوعت فيها بين التصاميم والخامات كما أني أضفت عليها بعض اللمسات المغربية كالتطريز التقليدي، الشيء الذي جعلها مختلفة، فأنا أفتخر جدًا بما قدمته من عروض ناجحة، كوني استوحي تصاميمي من العالم، ومحيطي فهو مصدر كبير للإلهام، استمد منه أفكارًا بمجرد أن استيقظ من النوم إلى أن أعود إلى الفراش ثانية".

وأردفت "أجد نفسي أحيانًا أحلم بتصميم جديد، لأقوم وأضعه على الورق قبل أن يفلت مني، فتصميم الأزياء هو عالم يجب على الداخل إليه أن يكون فنانًا وذواقًا في الإحساس والنظرة واللمسة".

وأبرزت المصممة ماجدة، في ختام حديثها، أنَّ "اختياري للأقمشة يكون وفقًا لآخر صيحات الموضة، وجديدها في الساحة، إضافة إلى أني اعتمد في ذلك على الرؤية الفنية والمزاج الشخصي، الذي أكون عليه في تلك اللحظة، وغالبًا ما اعتمد الأقمشة الفاخرة والمميزة، دون أن أفضل نوعًا على الآخر، والشيء نفسه للألوان، التي يتم اختيارها أولاً، وقبل كل شيء، حسب الموضة والطلبات التي أتلقاها من عملائي، الذين اعتادوا على اختيار تصاميمي، وأعتز بالتعامل معهم، وأسعى دوما إلى إرضائهم وتحقيق رغباتهم بتقديم أجود الخدمات لهم، والتي تلقى استحسانهم ورضاهم، وهذا يجعلني فخورة جدًا بنفسي وبما أقدمه".