أشجار الزيتون

قال مركز التعليم البيئي- الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، إن مساحة الأراضي المزروعة في الضفة الغربية وغزة، تقدر بـنحو 9571,1 كيلومتر مربع، أي ما نسبته 15,9% من إجمالي المساحة العامة.

وأوضح مركز التعليم البيئي، في ورقة حقائق، لمناسبة يوم الشجرة، الذي يصادف يوم 15 من الشهر الجاري، أن جنين تعد أكبر المحافظات من حيث المساحة المزروعة بالأشجار والتي تبلغ 185,4 كيلومتر مربع، وفي طوباس 61,7، وفي طولكرم 85,8، وفي نابلس 123,5، وفي قلقيلة 55,2، وفي سلفيت 46,6، وفي رام الله والبيرة 86,3، وفي أريحا 33,5، وفي القدس 13، وفي بيت لحم 33,5، وفي الخليل 157,5 كيلومتر مربع.

وفي قطاع غزة، تتوزع النسبة بين شمال غزة بنحو 12,8 كيلومتر، و11 في مدينة غزة، و14,4 في دير البلح، و23,7 في خان يونس، و13,3 في رفح.

وأشارت الورقة إلى أن المساحة المزروعة بأشجار البستنة شكلت النسبة الأكبر من مجموع مساحات الأراضي المزروعة، إذ تعد 659,593 دونما، مقابل 129,593 دونما للخضروات، و245,414 للمحاصيل الحقلية.

وأضافت أن الزيتون يعد الشجرة الأولى في فلسطين، إذ يستحوذ على 67,3% من أجمالي الأشجار والبستنة (88,2 في الضفة والباقي في غزة)، كما يعتبر في المقدمة على مستوى المحافظات بنسبة (71,6% في الضفة، و35,3% في غزة)، فيما يقدر العدد بنحو 11 مليون شجرة، وفق تقديرات رسمية.

وأفادت الورقة بأن حجم المساحات المزروعة بالأشجار انخفضت عام 2011 إلى نحو 542 ألف دونم، بعدما كانت بين أعوام 1993-2008 تمثل مليون و100 ألف دونم؛ بسبب عدم احتساب الزراعات المبعثرة، وعدوان الاحتلال والمستوطنين، وجدار الفصل العنصري.

ولفتت إلى أنه في عام 2011 تم الاعتداء على نحو (20600) شجرة مثمرة منها (17.227) شجرة زيتون، وخلال العام التالي جرى الاعتداء على (37089) شجرة مثمرة (80%) منها أشجار زيتون.

وأشارت إلى أن عدد الأشجار التي اقتلعتها سلطات الاحتلال بحسب تقرير وزارة الزراعة في الفترة بين 2000- 2012، وصلت إلى ما يزيد عن مليوني شجرة معظمها من الزيتون والحمضيات.

ودعت الورقة إلى زيادة تخضير فلسطين، وإطلاق حملات لغرس الأشجار والعناية بها، والأهم ريّها خلال فصل الصيف، في سنواتها الأولى، وعدم تركها عرضة للجفاف.

وأشادت بجهود وزارة الزراعة في حملات تخضير فلسطين، داعية إلى تطوير سياسات التشجير المتبعة، من خلال إنتاج الأشجار الأصيلة لفلسطين كالخروب والبطم والسريس والقيقب والزعرور والبلوط وغيرها، وتعميم ثقافة غرس هذا الأصناف، والابتعاد عن الأشجار الدخيلة وأشجار الزينة المستوردة، التي تهدد سلامة التنوع الحيوي في بلادنا، ولا تتناسب ومناخنا.

وأطلقت الورقة نداء لمربي الثروة الحيوانية للكف عن الرعي الجائر، داعية المواطنين إلى التوقف عن قطع الأشجار والاحتطاب العشوائي، خاصة في مواسم الشتاء؛ لأغراض التدفئة والتجارة وصناعة الفحم؛ لما يمثله ذلك من تهديد خطير للبيئة، وينذر بتعريض الغطاء النباتي للخط، ويهدد التربة بالانجراف، ويضع الأشجار والنباتات الأصيلة في دائرة الخطر، خاصة النادرة منها، ويقضي على ما تتميز به فلسطين من تنوع حيوي ثري، يتجاوز 2700 نوع، وفق بعض الدراسات والأبحاث.

واختتم المركز الورقة بدعوة وزارة التربية والتعليم إلى تكثير المساحات الخضراء في المدارس، والإعلان عن المؤسسات التعليمية فضاءات صديقة للبيئة، عبر غرس الحدائق المدرسية بالأشجار والنباتات، وتشجيع المعلمين والطلبة وتحفيزهم على الزراعة، وإعادة منهاج 'التعليم الزراعي' الذي كان سائدا في الماضي بشق نظري وتطبيقي.