مدينة يافا المحتلة

نظم الدكتور يعقوب بروسنر معرض للصور القديمة التي التقطها العام 1945 لـمدينة يافا و "تل أبيب"، حيث نشر الدكتور يعقوب العديد من الصور التي تظهر فيها مدينة يافا ومبانيها ومعالمها، منها التي تم تدميرها عام النكبة 1948 ومنها ما هو باقي لغاية يومنا هذا.

ومن بين الصور التي نُشرت خلال المعرض، صورة تعود لعام 1945 يظهر فيها جنود بريطانيون على عربة قطار وأمامهم اثنين من المواطنين العرب، حيث كشف الدكتور أن البريطانيين كانوا يستعملون أهالي مدينة يافا كدروع بشرية إذا ما أرادوا الدخول إليها خشية من مهاجمتهم على يد المقاتلين العرب آنذاك.

ونشر صورة أخرى التقطت لحي المنشية من تل أبيب في 13 أيار (مايو) العام 1945يظهر خلالها العديد من بيوت المواطنين العرب، إضافة لأجزاء من حي يافا القديمة وحي رشيد، وتوضح هذه الصورة التقدم المعماري الكبير الذي اشتهر به حي المنشية وعدد البيوت الكبير التي تم تدميرها خلال عام النكبة 1948 إثر تعرض الحي لأعنف قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، ولم يتبقى من هذه الصورة سوى مبنى وحيد استعمله اليهود لتخزين السلاح، وقد حولته السلطات "الإسرائيلية" إلى متنزه "شارليس كلور" الذي يقابل مسجد حسن بك اليوم.

وفي صورة أخرى يظهر جزء من إحدى البيارات في حي العجمي ويعود تاريخ الصورة لعام 1945 أيضا، وفيها يظهر مقطع من شارع "ييفت" اليوم وكنيسة مار أنطون وبعض المباني في المدينة.