جمعية "افتا"

نظمت جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "افتا"، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة البندري بنت خالد بن عبدالعزيز، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت بدر بن عبدالمحسن، أمسية خيرية بعنوان "في ربوع نجد"، وذلك في مزرعة المغترة بالدرعية أمس الخميس.

وفي مستهل الأمسية افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت بدر بن عبدالمحسن المعرض المصاحب الذي اشتمل على أركان تراثية وسوق شعبي ومجموعة من الأزياء والإكسسوارات النسائية الشعبية لمنطقتي نجد وحائل من تصميم أستاذ الأزياء والمنسوجات التقليدية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة ليلى البسام، إضافة إلى لوحات فنية للفنانة شريفة السديري، والتي يعود ريعها لصالح الأطفال الذين ترعاهم الجمعية.

بعد ذلك قدم مشهد عن "زفة عروس نجد قديمًا", ثم كرمت الأميرة بسمة بنت بدر بن عبدالمحسن، الدكتورة ليلى البسام والفنانة شريفة السديري بدروع شكر, ليفتتح بعده المزاد الخيري على اللوحات الفنية والأزياء النسائية.

وأوضحت سمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله بن محمد عضو مجلس إدارة جمعية "افتا" أن اللقاء يركز على استقطاب أهل الخير الداعمين للجمعية وتكوين أصدقاء للجمعية من ذوي الخبرات ودعوة المتطوعات للمشاركة في خدمة الجمعية من أجل تقديم الخدمات والبرامج على أكمل وجه للمستفيدين ليصبحوا أفراد أسوياء فاعلين بالمجتمع, مؤكدة أن عمل الجمعية وحده لا يكفي، إذ لابد من تكاتف وتعاون الأسرة والمدرسة جنبا إلى جنب.

فيما بينّت رئيس مجلس إدارة جمعية "افتا" الدكتورة سعاد يماني، من جانبها أن الهدف من الأمسية توعية وتعريف المجتمع عن هذه الفئة، حيث أن الاضطراب ناتج عن خلل في بنية ووظائف الدماغ ويختلف من شخص لآخر في حدته وأعراضه والسلوكيات الناتجة عنه وغالبا لا تظهر أعراضه, إضافة إلى تعريف الفتيات بالموروث النجدي، وما اشتهرت به منطقة نجد قديمًا من عادات وتقاليد كالكرم والضيافة وطريقة عمل بعض المأكولات والأهازيج الشعبية.

وأشارت إلى أنه لا يوجد علاج نهائي للمصابين بـ "افتا"، لكن يمكن التخفيف منه بالعلاج الدوائي والسلوكي والتربوي معاً وهذا ما سيقدمه مركز تشخيص وعلاج "افتا" الخيري، الذي سيفتتح قريبًا في مدينة الرياض ليخدم 1170 طفلاً مصابًا بعد أن يتم تشخيصه من قبل أخصائي نفسي واجتماعي وصعوبات تعلم ودكتور أعصاب أطفال, متأملة من أهل الخير الدعم المستمر للجمعية من أجل افتتاح فروع أخرى للمركز في مناطق المملكة المختلفة.

حضر الأمسية عدد من صاحبات السمو الأميرات، ونساء السلك الدبلوماسي والمهتمات بالعمل الخيري والإنساني.