الاسير جمعه ادم

ولد جمعة آدم عام 1969، في مدينة أريحا، اعتقل يوم 31-10-1988، وكان في التاسعة عشرة، وحكم عليه بالسجن المؤبد مع رفاقه أحمد التكروري ومحمود خربيش.

 قام في الانتفاضة الأولى بإلقاء زجاجات المولوتوف على السيارات العسكرية الإسرائيلية، فأغلق الجيش الإسرائيلي كافة مناطق الضفة الغربية، وشدد هذا الإغلاق على مدينة أريحا، وفتش جميع المنازل تقريباً وقام باعتقالات جماعية، بحثاً عن ثلاثة شبان ألقوا الزجاجات الحارقة.

 يقول جمعة: جرى تعذيبنا بسادية ووحشية منذ لحظة إلقاء القبض علينا، وكنا مهددين بالتصفية والقتل المباشر على يد الجنود والمحققين على مدى 70 يوماً في معتقل المسكوبية، وبالطبع تم نسف منازلهم، وتشريد عائلاتهم.

أنهى جمعة دراسة التوجيهي داخل السجن، وأكمل دراسته الجامعية وحصل على البكالوريوس، ويدرس الماجستير في جامعة القدس بالمراسلة تخصص شؤون إسرائيلية، رغم أنه يعاني من عدة أمراض، وخاض مع الأسرى كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام من أجل تحسين شروط الحياة الإنسانية في السجون.

 يقول في رسالة إلى وزارة شؤون الأسرى: "إن أكثر المواقف صعوبة وألما التي مرت علي خلال وجودي  في السجن هو وفاة أمي".

 هذا الاعتقال لم يكن الأول الذي يتعرض له جمعة، فقد اعتقل لسبعة شهور في 2-12-1986، وأفرج عنه في 18-7-1988، ولم يكمل ثلاثة شهور حتى تم اعتقاله وحوكم بالمؤبد، بعد عملية عرفت بعملية "الباص"، وقد كان ينتمي إلى حركة فتح.