مؤسسة الدراسات الفلسطينية

أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومقرها بيروت، كتابا جديدا بعنوان "النكبة الفلسطينية في الحيز العام الإسرائيلي: جذور الإنكار وذرائع المسؤولية"، من تأليف أمل جمال وسماح بصول.
ويركز هذا البحث على مناهج هيكلة العقائد والمدارك الخاصة بالنكبة الفلسطينية في الوعي الجماعي الإسرائيلي كما تتكشف في الخطاب الإعلامي في إسرائيل، ويهدف إلى الوقوف على مدى الاعتراف الإسرائيلي بالنكبة الفلسطينية أو التنكر لها، ومدى قبول المسؤولية عن وقوعها.

وتحمل أنماط الاعتراف بالنكبة، والتنكر لمجرد حدوثها أو المسؤولية عنها، ما قد يمكّن من الإطلال على الشكل الذي يُنظر فيه إليها داخل الحيز العام الإسرائيلي، وعلى مدى كون النكبة وذاكرتها عنصرين مهمين في بلورة الأنماط السلوكية لدى الجمهور الإسرائيلي في الأعوام الأخيرةويتضح من نتائج البحث أن المعتقد الأبرز في الخطاب العام الإسرائيلي تجاه النكبة، يكمن في الربط بين ثلاثة ادعاءات تراكمية هي: إنكار مجرد وقوعها؛ والنظر إليها كبدعة مهددة هدفها نزع الشرعية عن إسرائيل؛ والتنكر للمسؤولية عنها، ويطابق هذا المعتقد الموقف الرسمي الإسرائيلي الذي لا يبدي استعدادا للتوصل إلى تسوية مع ذاكرة النكبة الفلسطينية، لا بل يرفض تأريخها.