ألبوم "داخل أحلامي"

كشف الفوتوغرافي المغربي أشرف بزناني عن عنوان ألبوم أعماله الثاني الذي يضم أروع صوره السريالية والخيالية. "داخل أحلامي" هو ثان ألبومات الفنان أشرف بزناني بعد الألبوم السابق "عبر عدستي"، الذي يعتبر أول مؤلف يهتم بالتصوير الغرائبي والسريالي في العالم العربي.

ألبوم "داخل أحلامي"، الذي استغرق العمل عليه 18 شهرًا، يتضمن سلسلة مختارة من أعمال "بزناني" التي لاقت نجاحًا كبيرًا في أوروبا وأميركا، وجذبت اهتمام أفضل وأشهر مجلات التصوير، كما نشر بعضها على أغلفة مطبوعات عديدة حول العالم.

وبعدما تأثرت كثيراً في الألبوم الأول بأعمال مصوّر الحروب الهنغاري روبيرت كابا، خصوصاً صورته «الجندي لحظة الموت» التي التقطها لجندي مجهول عام 1936، يظهر فيها الجندي متراجعاً وفي حالة سقوط في لحظة إصابته برصاصة. وتعتبر هذه اللقطة إحدى أهم صور الحرب في القرن العشرين، ولاقت نجاحاً باهراً على رغم مأسويتها.

وبيّن "بزناني" أنه أول من أدخل إلى المغرب فن التصوير المفاهيمي والتعبيري والسوريالي الخارج عن المألوف والمتعارف عليه، ومن خلاله يمكن خلق صور تجمع بين النقيضين، الحقيقة والخيال، بحيث يمتزجان ويتشكلان في قالب فني واحد يكون مدعاة للغرابة والتساؤل والدهشة.

وأوضح الفنان أن الكتاب الثاني هو استمرارية للأول نوعاً ما، لكنه يركز أكثر على الرسالة المضمَّنة في الصورة، بحيث تترك لدى المشاهد انطباعاً يدهشه ويشده لمحاولة قراءة فحواها عبر إسقاط ذاته داخلها. والصورة ليست مجرد لقطات تنتجها الكاميرا، بل هي رسالة توعوية تحمل مشاعر المصور ذاته.

ألبوم "داخل أحلامي" يعكس أفكارًا مثيرة للاهتمام تنشأ عن كل الصور الفريدة والمميزة التي يقدمها الفنان من خلال إعادة الحياة للأشياء الجامدة التي تظهر في عالمه العملاق، والرجل الصغير الذي يظهر في كل أعماله لا أحد غير الفنان نفسه، فهو يضع نفسه بأساليب سحرية في عوالم عملاقة لا يحسن ابتكارها غير "بزناني"، فهو يبرز مهاراته الاستثنائية كفوتوغرافي سوريالي يتلاعب بالصور ويقدمها للمشاهد في قالب غرائبي وخيالي  غير معتاد.